قتل أكثر من 9 أشخاص وأصيب آخرون في نزاع عشائري دامٍ في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بريف دير الزور الشمالي اليوم السبت 23 أيار، ولم تتدخل قسد لوقف الاقتتال أو التهدئة بين العشائر المتقاتلة.
وقال مراسل وطن إف إم، إن النزاع اندلع بين عشيرة “البوفريوا” وعشيرة “الكبيصة”، ويعود سبب النزاع بعد عملية لقوات التحالف في مدينة البصيرة بريف دير الزور الشرقي قبل أيام أسفرت عن مقتل قياديين من المستوى الأول في تنظيم داعش، حيث دفعت العملية بخلايا داعش إلى تهديد ثلاثة أشخاص بالقتل وهم (وليد رشوا العلي، منيف حمادة العلي، ثامر الخلف) من قرية ماشخ بريف دير الزور الشمالي، وذلك بزعم إبلاغهم لقوات التحالف بمكان تواجد القادة العراقيين في تنظيم داعش بريف دير الزور.
وأشار مراسلنا إلى أنه وبتاريخ 20 أيار الجاري تمكن شخصان ملثمان يستقلان دراجة نارية من إطلاق النار واستهداف “وليد الرشوا” في قرية الطكيحي بريف دير الزور الشمالي، كما تمكنا من اختطاف “منيف العلي” وعُثِرَ على جثته مفصول الرأس بعد ساعات في منزل مهجور قرب أحد حواجز قسد في بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي.
وأضاف مراسلنا أنه ومساء أمس الجمعة 22 أيار تمكن أشخاص يستقلون سيارة نوع شاص مدهونة بالطين، وهي طريقة يتبعها عناصر داعش لمنع رصد الطيران لآلياتهم من قتل “ثامر الخلف” بعد إطلاق النار عليه بريف دير الزور.
وأوضح مراسلنا أن مقتل “ثامر الخلف” وهو مطلوب بقضية ثأر عشائري قديم (حيث أقدم على قتل شاب اسمه “محمد الخلفان” قبل ستة أشهر وينحدر الخلفان من عشيرة البوفريوا وهم يتبعون لقبيلة الدليم) ؛ جعل أهله يعتبرون أن من قتل ابنهم من عائلة الخلفان (البوفريوا) واتهموهم بالانتماء لتنظيم داعش.
وأشار مراسل وطن إف إم إلى أنه وفجر اليوم السبت 23 أيار، داهم أكثر من 150 رجلاً مسلحاً من عشيرة “الكبيصة” فخذ العفيف منازل لمدنيين يسكنون في قرية ماشخ من عشيرة “البوفريوا”، وتمكنوا من قتل سبعة اشخاص بداعي الثأر لابنهم القتيل (ثامر)، في حين حصلت اشتباكات أثناء الهجوم ما أدى إلى مقتل شابين من القوة المهاجمة (الكبيصة).
وقال شهود عيان إن شباناً من عشيرة “الكبيصة” متطوعون مع قسد استخدموا سيارات عسكرية في الهجوم وكانوا يرتدون لباسهم العسكري الكامل، في حين لاتزال الأمور متوترة حتى الآن، ولم تقدم قسد أي جهود لردع الطرفين.
هذه صور بعض القتلى الذين سقطوا في الاشتباكات: