جددت الأمم المتحدة التعبير عن القلق إزاء وضع مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية في ظل الحصار المفروض عليه.
وأعرب المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ديفيد سوانسون، عن قلق المنظمة البالغ إزاء الوضع في مخيم “الركبان”، بسبب نقص الغذاء والمساعدة الطبية، مضيفا :”لا تزال الأمم المتحدة تشعر بقلق عميق إزاء الوضع الإنساني في مخيم الركبان، تعيش العائلات في الخيام وتتعرض لظروف جوية قاسية. الوقود محدود وغالبا ما تلجأ العائلات إلى حرق المواد غير الآمنة مثل القمامة للحصول للتدفئة وهناك نقص حاد في الغذاء، والخدمات الطبية غير كافية”.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن نزلاء المخيم، لا يزالون يحصلون على إمدادات المياه المقدمة بمساعدة الأمم المتحدة، مؤكدا أنه لم يعد من الممكن الوصول إلى العيادة الطبية التي تدعمها الأمم المتحدة على الجانب الأردني من الحدود، بعد إغلاق الحدود في آذار بسبب الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الأردنية لمكافحة فيروس كورونا المستجد.
وقال “سوانسون”: “طالما بقي مدنيون في المخيم، ستواصل الأمم المتحدة الدعوة لتقديم المساعدة الإنسانية المنتظمة لهم، وتقديم الضمانات الأمنية اللازمة للعاملين في المجال الإنساني هناك”.
وأكد المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أنه حتى الآن لم تسجل إصابات جديدة بكورونا في المخيم.
والاثنين 20 نيسان أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أن بلاده لن تسمح بدخول أي مساعدات إلى مخيم الركبان للنازحين السوريين من أراضيه، أو دخول أي شخص من المخيم إلى أراضي المملكة.
وأشار الصفدي إلى أن “حماية المواطنين من جائحة كورونا تشكّل أولوية قصوى بالنسبة للأردن”.
وشدد الصفدي على أن “تجمع الركبان هو مسؤولية أممية – سورية حيث أنه تجمع لمواطنين سوريين، وأي مساعدات إنسانية أو طبية يحتاجها المخيم يجب أن تأتي من الداخل السوري”.
ويقبع مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية تحت حصار قوات الأسد وروسيا منذ سنوات، ما دفع بآلاف من قاطنيه خلال الشهور الماضية إلى العودة قسراً لمناطق سيطرة الأسد، لكن من تبقى في المخيم وأعدادهم بعشرات الآلاف لا يزالون يرفضون العودة لمناطق النظام خشية من ملاحقتهم، خاصة بعد أن غدر النظام بالكثير ممن عقد معه اتفاق “تسوية”.