ألقت الطائرات التركية المسيرة منشورات فوق المناطق المحررة بإدلب، تؤكد فيها وقوف الجيش التركي إلى جانب المدنيين، وتدعوهم إلى الوقوف مع الجيش التركي لضمان الاستقرار الدائم ووقف تدفق دماء المدنيين والحفاظ على سلامتهم.
وحصلت وطن إف إم على نسخة من المنشورات التي ألقتها الطائرات المسيرة اليوم الاثنين 27 نيسان، وجاء فيها “إخواننا الأعزاء في إدلب، الجيش التركي دائماً معكم وسخر كل إمكانياته من أجلكم وقدم العديد من الشهداء للحفاظ على أرواح وممتلكات أهالي إدلب، تركيا تعمل دائماً لضمان الاستقرار التام”.
وشدد الجيش التركي على أنه هدفه منع أي اجتياح عسكري على إدلب وإعادة المدنيين الذين اضطروا للنزوح من منازلهم، وإحياء الحياة الاقتصادية في المنطقة من خلال فتح طريقي m4 و m5 ، داعياً السكان إلى مساعدته من أجل “العيش بأمان”.
كما دعا الجيش التركي السكان “ألا يصدقوا أكاذيب أولئك المنزعجين من بيئة الهدوء والسلام التي نوفرها في إدلب، أولئك الذين يريدون خداعكم وبث الفتن بين الأخ وأخيه”.
وكان عناصر من “هيئة تحرير الشام” ومناصرون لها قطعوا أمس الأحد 26 نيسان طريق باب الهوى شمالي إدلب، بعد مقتل عدد من عناصر الهيئة بقصف تركي.
مراسل وطن إف إم قال إن قطع الطريق يأتي بعد مقتل عدد من عناصر الهيئة بقصف جوي لمسيرة تركية قرب بلدة النيرب شرقي إدلب، وذلك رداً على قصف استهدف النقطة التركية بقذائف الهاون، وأسفر عن سقوط مصابين من القوات التركية.
وصباح الأحد، أفاد مراسل وطن إف إم بسقوط 4 قتلى من عناصر هيئة تحرير الشام المشاركين بالاعتصام، جراء استهدافهم بالرصاص من قبل قوات الجيش التركي التي تحاول فض اعتصام الكرامة على طريق m4 بالقرب من بلدة النيرب شرقي إدلب، وذلك من أجل فتح الطريق لتسيير دوريات مشتركة مع القوات الروسية.
وتوصلت تركيا وروسيا في 5 آذار الماضي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا، ينص على تسيير دوريات روسية تركية على طريق m4 الدولي بدءا من الترنبة قرب سراقب شرقي إدلب وصولاً إلى عين الحور شمالي اللاذقية، لكن ذلك البند لم يتم تطبيقه حتى الآن بعد إقامة متظاهرين اعتصاماً مفتوحاً على الطريق الدولي لمنع مرور الدوريات، وتُتهم هيئة تحرير الشام بتغذية تلك الاعتصامات.