استنفر الجيش التركي في منطقة معارة النعسان بريف إدلب الشمالي الشرقي اليوم الثلاثاء 28 نيسان، وذلك بعد تحركات عسكرية لهيئة تحرير الشام قرب المعبر الذي تنوي فتحه مع مناطق سيطرة قوات الأسد.
وقال مراسل وطن إف إم إن استنفار الجيش التركي جاء بعد محاولة الهيئة إعادة فتح الطريق الذي أغلقته القوات التركية ليلاً لمنع افتتاح معبر تجاري مع نظام الأسد في المنطقة.
كما اعتصم الأهالي على طريق معارة النعسان ميزناز منعا لفتح معبر مع نظام الأسد من قبل تحرير الشام.
وكانت هيئة تحرير الشام زعمت أن المعبر سيكون تجارياً، وأن هناك ضرورة لفتحه.
ولاقت مساعي الهيئة فتح المعبر استنكاراً في الأوساط الثورية ومن قبل الأهالي في مناطق شمال غربي سوريا.
وكانت “هيئة تحرير الشام” أجلت في 18 نيسان الجاري افتتاح معبر يصل بين مناطق النظام ومناطق سيطرة فصائل المعارضة في ريف إدلب الشرقي، وذلك بعد ضغوط واستنكار من قبل أهالي إدلب.
وأفاد مراسل وطن إف إم أن الهيئة كانت تنوي فتح المعبر، ليصل بين سراقب الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد، وبين مدينة سرمين شرقي إدلب، مشيرا إلى أن الهيئة هددت كل من يتظاهر ضد قرار فتح المعبر، وذلك بعد دعوات من قبل نشطاء الثورة ضد تلك الخطوة.
وأضاف مراسلنا أن العشرات تجمعوا قرب طريق سراقب وسرمين رغم تهديدات الهيئة، ما دفعها في نهاية الأمر إلى تأجيل فتح المعبر وليس إلغاء فتحه.
وكان نشطاء الثورة استنكروا قرار فتح المعبر وحذروا من خطورة ذلك فيما يخص مكافحة تفشي فيروس كورونا، خاصة أن مناطق النظام تعد موبؤة بالفيروس، كما إن فتح المعبر سيسهم في رفع اقتصاد نظام الأسد.