يعاني مزارعو ريف الرقة الشرقي الواقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية من تدهور الإنتاج الزراعي منذ عدة سنوات بسبب قلة منسوب مياه الري من القناة الرئيسية، إلى جانب ارتفاع في أسعار مستلزمات قطاع الزراعة، التي يعتمد عليها معظم سكان المنطقة الشرقية بالرقة.
وقال مراسل وطن إف إم إنه وبحسب شكاوى الفلاحين شرقي الرقة فإن سعر المازوت وصل في السوق السوداء إلى /200/ ليرة سورية للتر الواحد، وهو ما جعل كلفة حراثة الدونم الواحد تصل إلى 5,500 ليرة.
وارتفعت أسعار السماد الكيماوي “يوريا و ترابي” إلى 21 دولاراً للكيس الواحد، بينما وصل سعر مبيد الأعشاب ما بين 1500 – 3000 حسب النوعية و الجودة، كما إن سعر بذار القمح وصل في السوق السوداء إلى 225 ليرة سورية للكيلو الواحد.
وأضاف مراسل وطن إف إم أن المشكلة الأبرز لدى المزارعين تبقى هي منسوب قناة الري الرئيسية التي يتم تغذيتها عبر محركات استجرار من نهر الفرات لتنقل المياه إلى أراضي الفلاحين عبر قنوات فرعية.
وفي تصريح لراديو وطن إف إم قال “عبد القادر الجيجان” الرئيس المشترك للجنة الري والزراعة في منطقة الكرامة شرقي الرقة، إن المشكلة الرئيسية في تأمين وصول المياه إلى الأراضي الزراعية تكمن في انخفاض منسوب مياه القناة الرئيسية، والتي تعرضت لأضرار كثيرة جراء الحرب.
وأضاف “الجيجيان” أنه ورغم عمليات الصيانة غير الجادة إلا أن القناة لا تزال تعاني من صدوع كبيرة ، لا سيما قرب قرية مارودة في منطقة الحمرات بريف الرقة الشرقي، حيث تم إصلاحها أكثر من مرة من قبل لجنة الري التابعة لقسد لكن دون جدوى.
