واصلت قوات الأسد استهداف الأحياء المحاصرة في درعا البلد، بالتزامن مع اشتباكات تحاول فيها اقتحام المنطقة.
وقال “تجمع أحرار حوران” إن مليشيات “الفرقة الرابعة” قصفت صباح اليوم السبت 28 آب، براجمات الصواريخ أحياء درعا البلد المحاصرة، وذلك بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين ميليشيات “الفرقة الرابعة” وشبان المنطقة على عدة محاور في محيط درعا البلد.
كما طال القصف من قبل المليشيات السهول المحيطة بمدينة طفس غرب درعا.
والخميس 26 آب، قال “تجمع أحرار حوران” إن سيدة استشهدت وأصيب عدد من المدنيين بجروح متفاوتة الخطورة، جراء قصف قوات الأسد الأحياء السكنية بعشرات الصواريخ في مدينة طفس بريف درعا الغربي.
كما خلّف قصف النظام من مواقعه في كتيبة المدفعية 285 في درعا، دماراً في منازل المدنيين، في حين يتخوف الأهالي من ارتفاع وتيرة القصف على الأحياء السكنية، مما دفع البعض للخروج من المدينة.
يأتي هذا التصعيد رغم خروج دفعتين من المهجرين من درعا البلد نحو الشمال السوري، والذين كان النظام يتذرع بوجودهم ليبرر عملياته العسكرية.
ولا يزال هناك فشل في التوصل لاتفاق نهائي بين اللجنة المركزية بدرعا وضباط الأسد فيما يخص الأحياء المحاصرة بدرعا البلد، والتي دخل الحصار فيها شهره الثالث.
ونقل “تجمع أحرار حوران” عن مصدر خاص من لجان التفاوض الخميس 26 آب أنه فشل التوصل لاتفاق بين لجان التفاوض واللجنة الأمنية التابعة للنظام، بخصوص الأحياء المحاصرة في مدينة درعا.
ولفت المصدر إلى أن “النظام يصر مجدداً على تسليم السلاح، والقيام بعمليات تفتيش، ووضع نقاط عسكرية داخل الأحياء”.
وجرت العديد من المفاوضات طوال الأسابيع الماضية لإنهاء حصار قوات الأسد عن درعا البلد، إلا أنها لم تنجح حتى الآن بسبب عرقلتها من قبل قوات الأسد وخاصة مليشيا “الفرقة الرابعة” المقربة من إيران.