قضى الشاب “محمد شحادة عرسان عوير” من مدينة داعل في ريف درعا الأوسط، تحت التعذيب في سجون الأسد، وذلك بعد نحو شهرين من احتجازه لدى فرع “المخابرات الجوية” بمدينة درعا، وفق ما ذكر “تجمع أحرار حوران”.
وقال التجمع إن “عوير” من مواليد 1980، وهو عنصر سابق في فصائل المعارضة، اعتقل في 5 أيلول/سبتمبر 2021 بعد مداهمة منزله في مدينة داعل وتدمير محتويات المنزل من قبل قوات تابعة لفرع “المخابرات الجوية”، حيث نُقِل على أثرها إلى فرع الجوية بمدينة درعا.
ولفت التجمع إلى أن “عوير” تعرّض للتعذيب الشديد خلال فترة احتجازه بقسم “المخابرات الجوية” في مدينة درعا، ليجري نقله فيما بعد إلى سجن ازرع، ومن ثم حولته قوات الأسد إلى مشفى درعا الوطني بتاريخ 28 تشرين الأول الفائت، بسبب سوء حالته الصحية نتيجة التعذيب، موضحاً أنه عانى من التنفس كثيراً بسبب الضرب المبرح على القفص الصدري، ليتوفى في المشفى بتاريخ 31 تشرين الأول.
وسبق أن اعتقل “عوير” من قبل حاجز “أبو صدام” الواقع غربي داعل عام 2019 وأفرج عنه من سجن عدرا في 9 أيلول 2020.
وكان التجمع وثق خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر الفائت مقتل ثلاثة أشخاص من محافظة درعا تحت التعذيب في مراكز احتجاز تابعة لنظام الأسد، اثنان منهم اعتُقلا عقب سيطرة النظام على المحافظة وأحدهما منشق سابق عن قوات النظام.
ومنذ عام 2018 الذي سيطر به النظام على درعا وثقت المصادر المحلية هناك 95 قتيلاً تحت التعذيب في سجون الأسد، كما تم توثيق الكثير من حالات الاعتقال والقتل لعناصر في فصائل المعارضة الذين أجروا اتفاقات “تسوية” مع النظام برعاية روسية.
