أخبار سوريةقسم الأخبار

آلاف السوريين يتقدمون بطلبات إلغاء السجل التجاري بعد تطبيق قرار رفع “الدعم الحكومي”

شهدت أمانات السجل التجاري في مديريات “التجارة الداخلية” التابعة لحكومة الأسد في محافظات دمشق وطرطوس والسويداء ازدحاماً بالمواطنين الراغبين بشطب سجلاتهم التجارية وذلك بعد قرار حكومة الأسد استبعادهم من الدعم الحكومي.

 

وذكر موقع “سناك سوري” الموالي إن عدداً من المواطنين والمعنيين بهذه المديريات بينوا أسباب توجه المواطنين لإلغاء سجلاتهم وآلية تعامل المديريات معها، حيث يوضح “أديب الصحناوي” 65 عاماً، عامل بيتون من قرية “الجنينة”  في محافظة “السويداء” أنه اضطر لاستخراج سجل تجاري منذ عدة سنوات للسفر إلى لبنان والحصول على فرصة عمل، وأنه حالياً لاقدرة لديه على شراء أسطوانة الغاز أو الخبز بالسعر الحر بعد صدور قرار رفع الدعم عنه بسبب سجله التجاري.

 

كما ذكر، “نبيه بكري” رئيس الغرفة التجارية في السويداء، أن “أصحاب السجلات توجهوا بداية بالخطأ للغرفة التجارية، وحدث ازدحام كبير وهناك أعداد كبيرة استفسرت على الهاتف وتم توجيههم لمديرية التجارة الداخلية كونها مهمتها”، موضحاً أن القرار لم ينصف عدة شرائح لديها سجلات تجارية من الدرجة الثالثة والرابعة أعمالها غير منتجة بالشكل الذي ينسجم مع رفع الدفع عنهم.

 

وفي دمشق صرح مصدر في “مديرية التموين”، أنه من أول يوم لقرار رفع الدعم وهو 1 شباط، يأتي يوميا مئات المواطنين لإلغاء سجلاتهم التجارية، لتعود لهم الاستفادة من الدعم، لأنهم غير مستفيدين من سجلاتهم، لعدة أسباب، منها أن البعض استصدروها للاستفادة في السفر إلى لبنان، أو كانت محلاتهم في مناطق دارت فيها معارك فنزحوا عنها، أو أفلسوا، والرقم التقديري مئة سجل يومياً وهي استطاعة عمل المديرية من الصباح حتى نهاية الدوام.

 

وأمس الجمعة 4 شباط، خرجت احتجاجات في محافظة السويداء، لليوم الثاني على التوالي، وذلك رفضاً لقرار حكومة الأسد رفع الدعم عن مئات آلاف السوريين. 

 

وقالت شبكة “السويداء 24” إن عدداً من الأهالي اجتمعوا في ساحة مدينة شهبا، اعتراضاً على قرار رفع الدعم، حاملين صور أبنائهم الذين خسروهم في الخدمة الإلزامية ومليشيات الدفاع الوطني التابعة لقوات الأسد. 

وأشارت الشبكة إلى مشاركة نساء ورجال متقدمين في السن، وأطفال صغار بالوقفة الاحتجاجية، مضيفة أن “معالم القهر والغضب تبدو واضحة على وجوه الأهالي الذين يعتقدون أنه لولا حياة أبنائهم، لما استمر المسؤولون في الحكم والسلطة”.

 

بدورها، اعتبرت “حركة رجال الكرامة” في السويداء، أن سياسة “صناع القرار” في سوريا منفصلة عن الواقع، مضيفة أن “القرارات الأخيرة هي عمل حكومي ممنهج، يهدف لتهجير الشعب السوري وتجويعه، في ظل تعامٍ واضح من مدعي الوطنية في أجهزة الدولة”.

 

والخميس 3 شباط، شهدت محافظة السويداء احتجاجات واسعة على قرار رفع الدعم الذي أقرته حكومة الأسد عن العديد من المواد الأساسية وعلى رأسها الخبز، حيث شمل ذلك 600 ألف أسرة. 

 

وقالت شبكة “السويداء 24” إن مجموعة شبان في بلدة القريّا جنوب المحافظة أغلقوا منافذ البيع في فرن البلدة، مطالبين بالبيع للجميع بالسعر المدعوم، كما قطع بعض الشبان الطريق في قرية أم ضبيب لمساندة أهالي بلدة نمرة الذين يعتصمون على طريق نمرة – شهبا منذ ساعات الصباح، ويمنعون حركة المارة باستثناء الطلبة والحالات الإسعافية.

 

وكانت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة الأسد، حددت سعر ربطة الخبز للشرائح التي ستُستثنى من الدعم بـ 1300 ل.س.

 

والإثنين الماضي، رفعت حكومة الأسد الدعم الذي تقدمه لبعض المواد الغذائية والمحروقات والخبز عن مئات آلاف السوريين، ما أحدث ضجة كبيرة وانتقادات واسعة، خاصة في ظل الغلاء الكبير الذي يضرب معظم السلع. 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى