لقي شاب من ريف حمص الشمالي، حتفه تحت التعذيب في سجون الأسد بعد اعتقال دام 3 أعوام، رغم إجرائه “التسوية”.
وذكرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” أن الشاب “معتصم فاضل قناطري”، من أبناء قرية تير معلة شمالي حمص من مواليد عام 1995، اعتقلته قوات الأسد عام 2019، لدى مروره على إحدى نقاط التفتيش التابعة في قرية تير معلة.
ولفتت الشبكة إلى أن الشاب القتيل كان قد أجرى “تسوية” في وقتٍ سابق، ومنذ ذلك الوقت وهو في عداد المختفين قسرياً؛ نظراً لإنكار النظام احتجازه أو السماح لأحد بزيارته، مشيرة إلى أن ذويه علموا بوفاته في 14 من شهر شباط الجاري داخل أحد مراكز الاحتجاز التابعة لقوات الأسد، رغم أنه كان بصحة جيدة عند اعتقاله.
وقبل أيام، قُتل أحد معتقلي مدينة الرحيبة في منطقة القلمون الشرقي بريف دمشق، تحت التعذيب في معتقلات “المخابرات الجوية” وفق ما ذكرت شبكة “صوت العاصمة”.
وقالت الشبكة إن الشاب “حسن السيد أحمد” قُتل في معتقلات “المخابرات الجوية” بعد قرابة عامٍ على اعتقاله، مضيفة أن “السيد أحمد” عاد من الأراضي السودانية إلى مدينته منتصف عام 2020، بعد إخضاعه لعملية “تسوية أمنية” مُنح بموجبها مهلة ثلاثة أشهر للالتحاق في صفوف قوات الأسد لأداء خدمته العسكرية الإلزامية.
وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت مقتل 14537 شخصاً تحت التعذيب بينهم 180 طفلاً و92 سيدة، في الفترة الممتدة من آذار 2011، إلى حزيران 2021، على يد أطراف النزاع في سوريا، منهم 14338 بينهم 173 طفلاً و74 سيدة قُتلوا في معتقلات النظام.
يشار إلى أن نظام الأسد أوقع بالكثيرين بعد خداعهم بإمكانية إجراء “تسوية”، حيث قام باعتقالهم ومنهم من قُتل تحت التعذيب في السجون.
وتجاهل نظام الأسد جميع المطالب الشعبية والحقوقية والدولية بالإفراج عن المعتقلين في سجونه، في وقت لا يتعرض فيه لضغوط دولية للإفراج عنهم.