تشهد أسواق طرطوس انقطاعاً لمادة المتة التي تعد المشروب الأساسي والتقليدي لقاطني المنطقة، وفق ما ذكر موقع “أثر برس” الموالي.
ونقل المصدر عن عدد من الأهالي قولهم: “منذ أيام قليلة، اختفت المتّة من نوع خارطة من المحال، فيما يطلب بعض أصحاب المحال الذين تتوفر لديهم المتّة سعراً مضاعفاً بالعبوة”، إذ قال أحدهم: “أمس اشتريت عبوة متّة 200 غرام بسعر 4500 ل.س، وذلك بعد رحلة بحث بين المحال استمرت أكثر من ساعة”.
وأضاف آخر: “نتحمّل انقطاع أي مادة من الأسواق، باستثناء المتّة التي تعد المشروب اليومي الذي نبدأ صباحنا به، ونشربه في أوقات متفرقة خلال اليوم”.
إلى ذلك، قال مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحكومة الأسد في طرطوس، بشار شدّود، إن “عدم توفّر مادة المتة في الأسواق كما السابق، سببه العطلة الطويلة خلال عيد الفطر، وأخذ معتمد توزيع المتة في طرطوس والعاملين في المستودع، عطلة إضافية بعد عطلة العيد، ما أدى إلى حدوث قلّة في توفر المادة بالمحال”، مشيراً إلى أنه يتم توزيع المتة لـ200 محل في مدينة طرطوس.
وأضاف شدّود أن “دوريات من مديرية التموين قامت أمس بتنظيم ضبط احتكار بحق صاحب سوبر ماركت قام باحتكار مادة المتّة”، موضحاً أنه “تم مصادرة 8 كراتين من المتة، بالإضافة لتنظيم ضبط بحق تاجر آخر يبيع المتّة بسعر زائد”.
جدير بالذكر أن مناطق سيطرة الأسد تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في معظم السلع الأساسية وسط عجز الشريحة الأكبر من السوريين عن شرائها في ظل ضعف الأجور.