كشفت مصادر موالية عن عودة طوابير السيارات إلى محطات دمشق، وسط تخوّف من حل الأزمة عبر إقدام حكومة الأسد على رفع سعر البنزين.
وقال موقع “أثر برس” الموالي، إن مشاهد الطوابير في محطات الوقود لتعبئة مادة البنزين في دمشق عادت للظهور مجدداً خلال الشهر الحالي، في ظل شكاوى مواطنين من ندرة المادة في بعض المحطات.
وأضاف المصدر أنه على الرغم من تحديد شركة محروقات مدة وصول رسالة تسلّم مادة البنزيـن بـ10 أيام للسيارات الخاصة (كانت 7 أيام)، و6 أيام للسيارات العمومية (كانت 4 أيام)، و10 أيام للدراجات النارية (كانت 7 أيام)، إلا أن الواقع مغاير لذلك.
ولفت إلى أن عدداً من سائقي سيارات الأجرة (التاكسي) في دمشق اشتكوا من صعوبة حصولهم على مخصصات آلياتهم من مادة البنزين، التي يجب أن توزع كل 6 أيام، في ظل تضاعف أسعارها في السوق السوداء أيضاً.
وأضاف أن مشهد الازدحام انعكس أمام المحطات، وتأخر وصول الرسالة وارتفاع سعر البنزين بالسوق السوداء على أجرة التاكسي، حيث باتت التسعيرة من البرامكة إلى كراج العباسيين 10 آلاف ليرة سورية.
ويتخوف كثيرون من سيناريو الازدحام والطوابير، إذ عادة ما تسبق قرار وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة الأسد برفع أسعار المحروقات مشاهد الطوابير، وحديث عن نقص في المادة، حسب “أثر”.
وكانت وزارة التجارة الداخلية في حكومة الأسد رفعت سعر ليتر البنزين، أربع مرات خلال العام الماضي للشرائح المدعومة، ليقفز سعر الليتر “وفق البطاقة الذكية” من 450 إلى 1100 ليرة كما تم رفع سعر البنزين غير المدعوم، ثلاث مرات ليصل سعر الليتر اليوم إلى 3500 ليرة.
وتعاني مناطق سيطرة الأسد من نقص حاد على المحروقات حتى ضمن الكميات القليلة التي خصصتها للمواطنين ضمن ما يعرف بـ “البطاقة الذكية”.