كشفت مصادر إعلامية موالية أن 24 سيارة نقل خارجي (براد) عالقة على الحدود السورية الأردنية منذ أكثر من عام دون أن يسمح لها بدخول الأراضي السورية أو العودة نحو الأراضي الأردنية.
وقالت صحيفة “الوطن” إن الشاحنات قدمت من دول الخليج (السعودية والكويت) وهي محملة بالعفش والمواد الغذائية التموينية.
ونقلت عن عدد من سائقي هذه الشاحنات أن أصحاب البضائع تخلوا عنها لأن قيم الرسوم الجمركية المفروضة من النظام وأجور الشاحنات بات يفوق قيم البضائع، علماً أن حمولة الشاحنة (البراد) تقدر بنحو 100 مليون ليرة، فيما يعيش سائقو هذه الشاحنات منذ عام في البرادات.
وتذرعت جمارك النظام بأنها غير قادرة على السماح بعبور هذه الشاحنات بعد قرار الحكومة من دون التعامل معها على أنها “مهربات”، وهو ما رفضه أصحاب الحمولة لأنّ ذلك سيرتب عليهم غرامات مالية كبيرة.
وأضافت أن الحل الذي كان يمكن إجراؤه في مثل هذه الحالة الخاصة هو فرض رسم مقطوع على هذه الحمولات من العفش والسماح لها بالدخول وهو ما يحتاج لقرار استثنائي.
وتابعت الصحيفة أن بعض سائقي الشاحنات، اعتبر أنه كان لابد من منح مهلة قبل تنفيذ القرار الحكومي بعدم السماح بإدخال العفش للمغتربين السوريين لتتمكن الشاحنات التي كانت بطريقها نحو الأراضي السورية من المرور والسماح لها بالدخول بدلاً من تنفيذ القرار فوراً، والتسبب بحالة ترك شاحنة مع سائقيها في العراء.
جدير بالذكر أن نظام الأسد يستخدم معبر نصيب – جابر الرابط مع الأردن في محاولة لتحسين اقتصاده المنهار، لكن مصادر محلية وحقوقية أكدت أن المعبر تحوّل إلى إحدى وسائل تهريب المخدرات نحو الأردن ودول الخليج.
