سقط قتلى وجرحى من قوات سوريا الديمقراطية وقوات الأسد ومدنيين بقصف جوي تركي بعد إطلاق وزارة الدفاع التركية عملية عسكرية جوية تحت اسم “المخلب-السيف” ضد مواقع قسد في شمال سوريا، وحزب العمال الكردستاني في شمال العراق.
وقال مراسل وطن إف إم، إن القصف التركي استهدف عدة مواقع لقسد بأرياف الحسكة منها صوامع ظهر العرب بريف رأس العين الشرقي ومحطة كهرباء قرب القافانية في تلال كراتشوك وتل جلة بريف المالكية.
كما طال القصف مواقع عدة في عين العرب وتل رفعت ومحيطهما في ريف حلب.
وبحسب ما أوردت وكالة هاوار عن مسؤول المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية فقد أسفر القصف عن وقوع 11 قتيلاً من قسد وعدد من المصابين بينهم مدنيين وصحفي، إضافة لقتلى من قوات الأسد الذين يتمركزون في عدة مناطق تحت سيطرة قسد تطبيقاً لاتفاق تركي روسي عام 2019.
بدورها، أعلنت وكالة أنباء الأسد “سانا” مقتل عدد من عناصر قوات الأسد نتيجة القصف التركي على مواقع عسكرية في ريفي حلب والحسكة.
إلى ذلك، قالت الإدارة الذاتية لشمال شرقي سوريا إن القصف “استهدف مناطق شمال شرق سوريا، بدءاً من ديريك مروراً بالدرباسية وزركان وتل أبيض وكوباني والشهباء، استخدمت فيها عشرات الطائرات الحربية والمسيّرة”.
وأضافت أن القصف ضرب “نقاطاً عسكرية وبُنى تحتية وأعياناً مدنية، كصوامع الحبوب في قرية ظهر العرب بالدرباسية ومحطة الكهرباء في قرية تقل بقل بديريك”، خلّفت وراءها قتلى وجرحى “من المدنيين والعسكريين”، حسب بيانها.
وكانت الدفاع التركية قالت في بيان إن “العملية تستند إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة الذي ينص على الحق المشروع في الدفاع عن النفس”.
وبحسب البيان، “تهدف العملية لضمان أمن الحدود ومنع أي هجمات إرهابية تستهدف الشعب التركي والقوات الأمنية واجتثاث الإرهاب من جذوره”.
يأتي هذا الهجوم رداً من السلطات التركية على تفجير إسطنبول قبل أيام، والذي أوقع 6 قتلى وعشرات المصابين، واتهمت فيه أنقرة حزب العمال الكردستاني وتنظيم YPG الذراع الأكبر في قسد بالمسؤولية عنه.
وذكر مسؤولون أتراك أن الهجوم خُطّط له في مدينة منبج، فيما نفت قسد مسؤوليتها عن العملية.
جدير بالذكر أن تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يُصنّفون حزب العمال الكردستاني كمنظمة إرهابية.