قُتل شخص جراء “حادث صناعي” الأربعاء 25 أيار، في منطقة بارشين قرب طهران، التي تضم مجمعا عسكريا يشتبه بأنه سبق لإيران أن أجرت فيه اختبارات تفجير قابلة للتطبيق في المجال النووي، وفق ما أفاد الاعلام الرسمي، الخميس.
وأوردت وكالة “إرنا” فجر اليوم عن “وقوع حادث صناعي في أحد المصانع بمنطقة بارشين، ما أدى إلى وفاة شخص، بينما نقل آخر الى المستشفى لإصابته”، وذلك نقلا عن “مصدر مطلّع”.
وأشارت إلى أن الحادث وقع “عصر الأربعاء” في المنطقة الواقعة جنوب شرق طهران، من دون تفاصيل إضافية.
وشهدت منطقة بارشين في يونيو 2020، انفجار “خزان غاز صناعي” قرب المجمع العسكري، وفق ما أعلنت في حينه وزارة الدفاع الإيرانية، مؤكدة أن الحادث لم يؤد لوقوع ضحايا.
وأشارت إلى أن الانفجار لم يقع في موقع عسكري، بل في “مساحة عامة”. ويشتبه بأنّ موقع بارشين شهد اختبارات على انفجارات تقليدية يمكن تطبيقها في المجال النووي، وهو ما سبق لإيران أن نفته.
وكانت طهران ترفض قبل ذلك السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بزيارة الموقع، مؤكدة أنهم قاموا بعمليات تفتيش سابقة فيه خلال العام 2005 من دون إثبات حصول نشاط يثير الشبهات.
إلا أن الموقع خضع لتدقيق من الوكالة عام 2015، بعيد إنجاز الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى. وقام المدير السابق للوكالة في حينه، الراحل يوكيا أمانو، بزيارة المكان.
وأتاح اتفاق 2015 رفع عقوبات كانت مفروضة على إيران مقابل تقييد أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. لكن مفاعيله باتت في حكم اللاغية مذ انسحبت الولايات المتحدة أحاديا منه في 2018 معيدة فرض عقوبات قاسية على طهران، ما دفع الأخيرة للتراجع عن معظم التزاماتها.
وبدأت إيران والقوى الكبرى، بمشاركة أميركية غير مباشرة، مباحثات في أبريل 2021 بهدف إعادة تفعيل الاتفاق. وبعد تحقيق تقدّم مهم في المفاوضات، علّقت المباحثات رسميا منذ مارس الماضي مع تبقّي نقاط تباين بين طهران وواشنطن.
الحرة