ضمن حلقة اليوم من “عيش صباحك”، الثلاثاء 09-03-2021 طرحنا المواضيع التالية:
جولة ريف حلب: وزير الإدارة المحلية في الحكومة السورية المؤقتة يزور المجلس المحلي في شران بعفرين للإطلاع على واقع سير العمل، المكتب الرياضي في عفرين ينظم “سباق الضاحية” في عفرين والذي يعتبر الأول من نوعه، أسعار بعض المواد الغذائية الأساسية والخضار والمحروقات في عفرين لهذا اليوم.
الكورونا في سوريا: إصابتان جديدتان بكورونا تم تسجيلهما في الشمال المحرر، بينما سجلت الإدارة الذاتية 28 إصابة في مناطق سيطرتها، في حين أعلنت وزارة الصحة في حكومة الأسد عن 61 إصابة في مناطق سيطرته خلال الـ 24 ساعة الماضية.
حكيمنا: الغدة الدرقية وكيفية الوقاية من مشاكلها، مع أخصائي الجراحة العامة وطبيب قسم الإسعاف الدكتور “أسامة درويش”.
اش في بالبلد: انخفاض منسوب مياه سد تشرين وتأثيره على الفلاحين والمزارعين في منبج، مع مراسلنا في منبج “شاهين محمد”.
اش في بالبلد – انخفاض منسوب مياه الفرات، ما مخاطره على المنطقة؟
انخفض منسوب المياه منذ ما يقارب الشهر ونصف الشهر في بحيرة سد تشرين الذي وصل لمستويات متدنية، حيث يعتبر سد تشرين، الواقع على بعد 20 كم جنوب شرق منبج، ثاني أكبر محطة توليد للطاقة الكهربائية بعد سد الفرات، ووفقاً لمكتب الطاقة والاتصالات في الإدارة الذاتية، فإن الانخفاض في الفترة الأخيرة كان نتيجة قلة الوارد المائي من الجانب التركي والذي وصل إلى أدنى مستوياته خلال هذا العام.
وبحسب الاتفاقية الموقعة بين أنقرة ودمشق والمتعلق بمياه نهر الفرات، تكون حصة سوريا من مياه نهر الفرات 500 متر مكعب في الثانية، أي ما يعادل 2500 برميل، لكن هذا الرقم يصل إلى نحو 200 متر مكعب فقط، بخلاف الأيام السابقة التي كان يصل فيها إلى 300 متر مكعب.
تأثير انخفاض منسوب المياه على تقنين الكهرباء
نتيجة النقص الكبير في مياه بحيرة سد تشرين زادت عمليات تقنين الكهرباء واعتمدت ادارة السد في الآونة الأخيرة جدولا مختلفاً التقنين نتيجة عدم القدرة على تشغيل جميع عنفات توليد الكهرباء، اذ لا يستطيع العاملون تشغيل أكثر من عنفة واحدة فقط، مع العلم أن هذه الفترة تعتبر ذروة تخزين المياه، فقبل انخفاض المنسوب كانت كمية الكهرباء الناتجة عن تشغيل عنفة واحدة 105 ميغاواط ساعي، وإنما حالياً لا يصل انتاجدها إلى 70 ميغاواط ساعي، وهي نسبة منخفضة جدا مما قد يسبب المزيد من الأعطال نتيجة التشغيل والايقاف المتكرر في المستقبل
حالياً يبدأ التقنيين من الساعة الرابعة صباحا وحتى الرابعة عصراً كما أنه من المتوقع أن تزداد ساعات التقنين مع قدوم فصل الصيف
أثر انخفاض المنسوب على المزارعين في المنطقة
أثر حبس المياه وانخفاض منسوبها بشكل كبير على معاناة سكان القرى المحاذية لمجرى نهر الفرات، حيث تسبب بمشاكل عديدة منها مرتبطة بالري والأراضي الزراعية، بالإضافة إلى توقف مهنة صيد الأسماك، وبالتالي أثر ذلك على معيشة جميع أهالي القرى المحاذية للنهر.
كما اضطر عدد كبير من السكان الى نقل مضخات المياه التي كانوا يستعملونها لاستجرار المياه من نهر الفرات إلى الأراضي الزراعية، من أماكنها القديمة إلى ما يقارب 150 متر بعمق النهر، الأمر الذي يكلف الكثير من الخراطيم والتمديد، إذا يبلغ سعر الأنبوب الواحد نحو دولار ونصف الدولار، كما بدأ الكثير من الأهالي بنقل المياه إلى منازلهم عبر الصهاريج بعد حالة الانخفاض.
والكارثة الحقيقية تكمن في اعتماد معظم الأهالي على مهنة الزراعة، فالانخفاض المستمر لمنسوب المياه يحمل تداعيات خطرة جدا على المحصول الزراعي خلال فترة الصيف، وهو ما يعتبر كارثة حقيقية في حال لم يتم تدارك الأمر.