ناقشت هذه الحلقة من برنامج إيران في سوريا الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لرأس النظام بشار الأسد، والتي حملت دلالات متعددة لاسيما أنها تأتي مع انكفاء الدول على نفسها وإغلاق الحدود واقتصار الاجتماعات بين المسؤولين على المقابلة عبر الدوائر التلفزيونية المغلقة بسبب تفشب فايروس كورونا في العالم.
استضافت الحلقة الباحث السياسي حسن النيفي، والباحث في مركز الحوار السوري د. محمد سالم، والخبير العسكري والاستراتيجي العقيد أحمد حمادة.
كما بثت الحلقة استطلاعاً للرأي أجراه مراسلو وطن اف ام سألو فيه سوريين في شمال سوريا عن دلالات زيارة ظريف للأسد في هذا التوقيت، تستمعون إلى الاراء على المشغل في الأسفل.
من جهته رأى الباحث السياسي حسن النيفي أن زيارة ظريف للأسد في سياق تحديث الاستراتيجية الإيرانية وفق “التحديات الجديدة”:
النقطة الأولى: تهجم الصحافة الروسية على رأس النظام والمقربين منه بشكل مُركّز هذه المرة.
النقطة الثانية: عدم وجود إيران في الاتفاقيات الروسية التركية وبالتالي خشية طهران من استبعادها من المرحلة المقبلة.
النقطة الثالثة: الاستهدافات الاسرائيلية للتجمعات الإيرانية، وما يثير مخاوف لدى إيران بعمل مماثل ناجح من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، وهذه الهواجس التي لدى ظريف بحسب “النيفي” هي ما دفعته لزيارة الأسد متلثماً بكمامته.
الخبير العسكري والاستراتيجي العقيد أحمد حمادة يرجع أسباب زيارة ظريف غير العادية الزيارة إلى تخوفات إيرانية من اتفاقات روسية تركية، بمباركة أمريكية، من عزل إيران عن المشهد السوري وخاصة بعد العمليات العسكرية التركية، وهذه الزيارة للضغط على الأسد لمراعاة المصالح الإيرانية.
بينما تحدث الباحث في مركز الحوار السوري د. محمد سالم عن ارتباط هذه الزيارة بملئ الفراغ الذي قد يخلفه الروسي في علاقته مع الأسد، وخاصة بعد تسريبات أن روسيا من الممكن أن تضع رأس النظام على طاولة التفاوض، لتأتي زيارة ظريف بمثابة دعم سياسي في ظل هذه الظروف الصعبة.
https://www.facebook.com/fm.watan/videos/227231295251736/