منذ أكثر من خمسين عاما لم تتوقف الزراعة في سهل الغاب، لكن الحملات الشرسة التي قادها نظام الأسد المدعومة من الروس والإيرانيين هجّرت الفلاحين من بيوتهم وأحرقت غالب محاصيلهم الزراعية.
لفقرة (شو في بالبلد) تحدث مراسل وطن اف ام مصطفى أبو عرب عن أسباب عدم زراعة سهل الغاب هذه السنة، فقال أن هناك عدة أسباب أولها تقدم نظام الأسد وسيطرته على مناطق شاسعة منه ووصولها إلى تخوم سهل الغاب الشمالي ووثق عدد من الناشطين مقتل العديد من الفلاحين العام الفائت أثناء محاولتهم جني محاصيلهم، أما السبب الثاني غلاء سعر المحروقات حيث يبلغ سعر لتر المازوت 765 ليرة سورية ويعتبر هذا السعر مرتفع جدا مما يعني أن الفلاح لا يستطيع شراءه كما أن السماد باهظ الثمن كذلك.
وأضاف مراسلنا أن هناك بضعة هكتارات بالقسم الشمالي من سهل الغاب وهي ليست على تماس مع مناطق النظام وأيضا تتعرض للقصف في بعض الأحيان.
رغم ذلك قام المزارعون ببعض الخضروات مثل الخيار، وبعض التجار غامروا بزراعة القمح رغم احتمال احتراق هذه المحاصيل كما فعل النظام سابقا.
وبيّن “أبو عرب” أن ارتفاع الأسعار جاء نتيجة أزمة كورونا أولا وإغلاق المعابر من معظم الجهات، وأيضاً قلة المحاصيل فقد بلغ سعر كيلو البطاطا المصرية المستوردة 475 أو 500 ليرة، أما الطماطم 900 ليرة، الفاصولياء غير موجودة في السوق لأن سعر الكيلو غرام الواحد 4000 ليرة سورية، وكيلو لحمة الغنم 9300 ليرة سورية، والثوم بلغ سعر الكيلو الواحد 10000 ليرة سورية، وبات الاعتماد حاليا على الأرز والشوربة كغذاء أساسي بالمنطقة.