أولاً خرج منتخب قطر من كأس العالم لكرة القدم 2022 بأسوأ رقم قياسي لدولة مضيفة، ثم انتهت مسيرة المنتخب السعودي على الرغم من الفوز التاريخي على منتخب الأرجنتين الأسبوع الماضي، وأخيرا تم إقصاء منتخب تونس بعدما فاز على منتخب فرنسا البطل والمتأهل بالفعل.
والآن، وفي أول مونديال كرة قدم يقام بالشرق الأوسط، يظل منتخب المغرب هو الأمل الأخير للعرب، بحسب ما تقول أسوشيتد برس.
وتلتف المنطقة المنقسمة حول منتخب الدولة الواقعة شمالي أفريقيا بعد فوزه بنتيجة 2-1 يوم الخميس على منتخب كندا، ليصعد المنتخب المغربي إلى دور الـ16 من البطولة لأول مرة منذ العام 1986.
أثار نجاح منتخب المغرب أعمال شغب غاضبة في الشوارع ببلجيكا بعد مباراة أقيمت في وقت سابق هذا الأسبوع، لكن يوم الخميس أثار موجة من الفرح في العالم العربي.
كانت هناك احتفالات في أكثر من دولة عربية، وجاء اندفاع مماثل عقب فوز السعودية المفاجئ على الأرجنتين الفائزة بكأس العالم مرتين الأسبوع الماضي.
تدفق المغاربة والقطريون والسعوديون والفلسطينيون المبتهجون وغيرهم عبر الأزقة التاريخية لسوق واقف وسط الدوحة بعد فوز المغرب، وهم يرتدون أزياء باللونين الأحمر والأخضر ويلوحون بالعلم المغربي في احتفال جامح. وأضاء العلم ناطحات السحاب على طول كورنيش الدوحة المتلألئ.
وتحول المترو القريب من ملعب الثمامة إلى حفل راقص نابض للمغاربة الذين قرعوا الطبول على النوافذ وصاحوا احتفالا.
وإلى هذا، قالت نجوى بومحرز، وهي مغربية تقيم في لندن: “كل العرب غادروا البطولة، لكننا عوضناهم وانتقمنا له. نحن فخورون للغاية”.
وقالت مليكة جلال، وهي سيدة أعمال من الدار البيضاء بالمغرب، إنها شعرت وكأنها من المشاهير يوم الخميس.
وأضافت: “العرب يواصلون التقدم نحوي ويقولون لي شكرا لكم، لقد شرفتمونا، لقد أنقذتمونا جميعا”.
وقال زوجان سعوديان سافرا جواً إلى الدوحة لمشاهدة المباراة من منطقة الدمام الشرقية، إنهما فخوران للغاية بمنتخب المغرب لدرجة أنهم نسيا عمليا حزنهما لأن فريقهما كان في طريقه إلى الوطن.
وقال السعودي تركي القحطاني (23 عاما)، وهو يرتدي العلم المغربي: “خلال هذا الأسبوع نشعر أننا كعرب، كلنا شعب واحد… ننسى الحدود في بطولة كأس العالم هذه”.
الحرة