رفض رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم الموقوف في قضايا فساد، أنخيل ماريا فيار، الاستقالة من منصبه، واتهم حكومة بلاده بالتدخل في شؤون الاتحاد، ما قد يحرم أبطال العالم 2010 من المشاركة في مونديال روسيا 2018.
وترأس فيار الاتحاد الإسباني لمدة 29 عاما، لكن المجلس الأعلى للرياضة أوقفه في يوليو 2017 لمدة عام، لاتهامه في قضايا فساد في كرة القدم الإسبانية.
وكان الاتحاد الدولي (فيفا) قد حذر إسبانيا الجمعة من أي تدخل سياسي في شؤون اتحاد كرة القدم، في خطوة رأت الصحافة المحلية إن تأثيرها قد يصل إلى حد حرمان المنتخب المشاركة في المونديال، لاسيما مع سعي الحكومة الى إجراء انتخابات جديدة لرئاسة الاتحاد.
وقال فيار في مؤتمر صحافي عقد الاثنين في مدريد: “لم يكن إيقافي صحيحا، وكان يجب أن أكون بمنصبي في رئاسة الاتحاد الإسباني لكرة القدم”.
وتابع “أعتقد إنه يجب على السيد ليتي (خوسيه رامون ليتي رئيس المجلس الأعلى للرياضة)، أن يعيد النظر في الوضع الذي أغرق فيه كرة القدم الاسبانية”.
وكان اتحاد كرة القدم والحكومة الإسبانية قد أكدا الجمعة أن مشاركة “لا روخا” في كأس العالم 2018 ليست موضع شك، وأن اجتماعا سيعقد قريبا مع الاتحادين الدولي والأوروبي للعبة.
ومنذ اتهام فيار في فضيحة فساد، دخل الاتحاد الإسباني في إجراءات تستهدف على وجه الخصوص منصب الرئيس. ويرجح أن ما دفع الفيفا إلى توجيه رسالته، هو بلاغ صادر عن المجلس الأعلى للرياضة يؤيد إجراءات انتخابات رئاسية جديدة في الاتحاد.
وذكر الفيفا في رسالته لنظيره الإسباني أنه “على الاتحادات الأعضاء فيه أن تدير شؤونها بطريقة مستقلة”، علما أنه سبق له اتخاذ عقوبات بالإيقاف بحق اتحادات على خلفية التدخل السياسي، منها الاتحاد الكويتي عام 2015، قبل أن يرفع الايقاف في ديسمبر الحالي.