أعلنت شركة أبل، الأربعاء، عن إطلاق “وضع الإغلاق” في أجهزتها، هذا الخريف، لحماية المستخدمين المستهدفين بهجمات القرصنة، والذين يواجهون تهديدات خطيرة لأمنهم الرقمي، حسب صحيفة “الغارديان”.
وتعتقد الشركة أن هذا الإعداد في هواتفها، الموجه إلى الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان، سيمنع هجمات برامج التجسس المعروفة سابقاً، على غرار التي انتشرت تقارير عن إطلاقها بواسطة عملاء مجموعة “أن أس أو” الإسرائيلية، باستخدام برنامج التجسس “بيغاسوس”.
وبعد أن كانت أبل تقلل لسنوات من التهديد الذي يمثله “بيغاسوس”، وغيره من برامج القرصنة، فإن إعلان اليوم، يمثل علامة على أن انتشار برامج التجسس بات مصدر قلق رئيسياً للشركة.
وعند إصابة جهاز آيفون، أو أي جهاز آخر ببرنامج “بيغاسوس”، يمكن للمقرصن الوصول إلى الرسائل والصور والموقع، بل حتى يمكن للبرنامج تحويل الهاتف إلى جهاز استماع عن بُعد.
لكن الحماية التي يوفرها “وضع القفل”، تشمل حظر معظم مرفقات الرسائل، وحظر مكالمات “فيس تايم” الواردة، إذا لم يقم المستخدم بالاتصال مسبقاً أو يرسل طلباً لإجراء مكالمة، وحظر الوصول إلى هاتف آيفون عند توصيله بجهاز كمبيوتر أو ملحق عند قفله.
وقالت أبل، إن الوضع الجديد مصمم للمستخدمين المعرضين لخطر الاستهداف من قبل بعض “التهديدات الرقمية الأكثر تعقيداً، مثل تلك الصادرة عن مجموعة “أن أس أو” والشركات الخاصة الأخرى التي تطور برامج تجسس مرتزقة ترعاها الدولة”.
ووصفت “وضع القفل”، الذي سيأتي مع نظامي تشغيل “آي أو أس 16″ و”آي باد أو أس 16″، في الخريف، كإجراء اختياري لـ”عدد صغير جداً من المستخدمين”.
وأعلنت الشركة عن مكافأة قدرها مليونا دولار، لأي شخص يمكنه إيجاد طريقة للالتفاف على الإعداد الجديد.
ولم تكشف أبل عن عدد مستخدميها الذين تعرضوا لعمليات اختراق على غرار “بيغاسوس”، لكن أجهزتها كانت ضحية لهجمات شديدة في 150 دولة.
ورفعت شركة أبل مؤخراً، وسبقتها شركة “واتساب”، دعاوى قضائية في الولايات المتحدة، ضد الشركة الإسرائيلية بزعم استهدافها مستخدمي الشركتين.
وأكدت “أن أس أو” منذ بداية نشر المعلومات حول استخدام برنامجها التجسسي الإلكتروني أن مبيعاتها الخارجية مرخصة من وزارة الدفاع الإسرائيلية وأنها لا تتحكم في كيفية استخدام عملائها لبيغاسوس.
TRT عربي