علوم وتكنولوجيا

نجاح طبي يشكل أملاً للأسر الراغبة في الإنجاب.. علماء ينجحون في تخليق جنين فأر اصطناعي

نجح العلماء في تخليق أجنة فئران دون حيوانات منوية أو بويضات، في إنجازٍ قد يساعد الأسر الراغبة في الإنجاب مستقبلاً، وفقاً لدراسةٍ جديدة، نشرتها الثلاثاء 6 سبتمبر/أيلول 2022 شبكة CNN الأمريكية. 

إذ قام العلماء بتخليق جنين فأر اصطناعي دون حيوانات منوية أو بويضات، بحسب الدراسة المنشورة في دورية Nature العلمية، ولم يتطلب الأمر سوى استخدام الخلايا الجذعية.

تعتبر الخلايا الجذعية عبارةً عن خلايا غير متخصصة يمكن التلاعب بها لتتحول إلى خلايا ناضجة لها وظائفها الخاصة.

من جانبها، قالت المؤلفة الرئيسية للدراسة ماغدالينا زيرنيكا-غويتز، أستاذة نمو الثدييات والخلايا الجذعية في جامعة كامبريدج الإنجليزية: “يستطيع نموذج جنين الفأر الخاص بنا أن يُكوِّن دماغاً، وقلباً نابضاً، وكافة المكونات التي تدخل في تشكيل الجسم. ولا أصدق أننا وصلنا لهذا المستوى. لقد كان الأمر أشبه بالحلم داخل المجتمع العلمي طيلة سنوات، وكان محوراً رئيسياً لتركيز عملنا منذ عقدٍ كامل، وها قد أنجزناه أخيراً”.  

نتائج تفتح باب الأمل 

يأمل الباحثون أن ينتقلوا من العمل على أجنة الفئران إلى صنع نماذج لمحاكاة حالات الحمل البشري الطبيعية، التي تفشل العديد منها في المراحل المبكرة.

وحظي العلماء بنظرة أفضل على العملية بفضل مراقبتهم للأجنة داخل المختبر بدلاً من الأرحام، وذلك ليتعلموا أسباب فشل بعض حالات الحمل وكيفية علاج تلك الأسباب.

ونجح العلماء حتى الآن في مراقبة نمو أجنة الفئران الاصطناعية على مدار نحو ثمانية أيام فقط، لكن العملية تتطور مع الوقت. كما تعلموا الكثير بالفعل حتى الآن بحسب جيانلوكا أمادي، باحث ما بعد الدكتوراه المشارك في تأليف الدراسة من جامعة كامبريدج.

أردفت ماغدالينا: “تكشف الدراسة عن المتطلبات الأساسية التي يجب توفيرها من أجل تكوين القوام الصحيح للجنين بكامل أعضائه”.

لكن هذه النتائج لا تنطبق على البشر في الوقت الحالي “وهناك حاجة لإجراء تحسينات كبيرة للغاية من أجل الاستفادة من هذه الدراسة بحق”، وفقاً لبينواه برونو، مدير معهد غلادستون لأمراض القلب والشرايين. 

مع ذلك يتنبأ الباحثون باستخدامات مهمة لهذه النتائج في المستقبل. إذ يمكن استخدام هذه العملية لاختبار العقاقير الجديدة بشكلٍ فوري، كما يمكن أن تساعد كذلك في تخليق أعضاء اصطناعية لمن يحتاجون زراعة الأعضاء، مع انتقال العلماء من العمل على أجنة الفئران الاصطناعية إلى نموذج الأجنة البشرية على المدى البعيد.

عربي بوست 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى