أعلنت وزارة الصحة المصرية، الأربعاء 7 سبتمبر/أيلول 2022، عن رصد أول حالة إصابة بجدري القرود في البلاد، مشيرةً إلى أن المُصاب مواطن لديه إقامة بإحدى الدول الأوربية ويتردد عليها.
جاء ذلك في بيان من وزارة الصحة نشرته وسائل إعلام مصرية، وقالت الوزارة إنه تم عزل المُصاب- وهو مواطن مصري بالغ من العمر 42 عاماً- في أحد المستشفيات المخصصة للعزل، مضيفةً أن “حالته العامة مستقرة”.
لفتت الوزارة إلى أنه تم اكتشاف الإصابة من خلال إجراءات الترصد الوبائي التي تقوم بها الوزارة، وأشارت إلى أنه “تم اتخاذ جميع الإجراءات الصحية والوقائية مع مخالطيه”.
كانت قد اكتُشفت الزيادة غير العادية في حالات الإصابة بـ”جدري القرود”، في أوائل مايو/أيار 2022، خارج بلدان وسط وغرب إفريقيا، حيث يتوطن الفيروس عادةً، وقد انتشر مذاك في كل أنحاء العالم وشكلت أوروبا بؤرته.
يُعد “جدري القردة” مرض نادر، لا ينتقل الفيروس “بسهولة” بين الأشخاص، ونسبة الخطر على الناس فيه “منخفضة” وفق منظمات صحية.
يقول مركز السيطرة على الأمراض إنه عادةً ما تكون الأعراض الأولية لـ”جدري القرود” شبيهة بالأنفلونزا، مثل الحمى والقشعريرة والإرهاق والصداع وضعف العضلات، يليها تورم في الغدد الليمفاوية، مما يساعد الجسم على مكافحة العدوى والمرض.
أضاف المركز: “إن السمة التي تميز الإصابة بجدري القرود عن تلك الخاصة بالجدري العادي، هي تطور الغدد الليمفاوية المتضخمة، ويأتي بعد ذلك طفح جلدي واسع الانتشار على الوجه والجسم، بما في ذلك داخل الفم وعلى راحتي اليدين وباطن القدمين”.
تكون فقاعات جدري القرود مؤلمة ومرتفعة للأعلى بشكل أكبر ومليئة بالسوائل، وغالباً ما تكون محاطة بدوائر حمراء، ولكنها في نهاية المطاف تتقشر وتختفي خلال فترة تتراوح بين أسبوعين و3 أسابيع.
في حين تقول صحيفة The Guardian البريطانية، إن العدوى بمرض جدري القرود عادةً ما تزول من تلقاء نفسها، بعد أن تستمر لفترة تتراوح بين 14 و21 يوماً تقريباً.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يتوطن جدرى القرود بالقرب من الغابات الاستوائية المطيرة في وسط وغرب إفريقيا، لكنه شوهد بشكل متزايد بالقرب من المناطق الحضرية.
بدورهم، يقول الخبراء إن الحد من تفشي المرض يستدعي فهماً أوسع لمصادر التفشي، وتطعيم المجموعات المعرضة لخطر الإصابة به، وتتبع المخالطين.
يُشار إلى أن “جدري القرود” حصل على اسمه في عام 1958 عندما “حدث تفشيان لمرض شبيه بالجدري في مستعمرات من القردة التي تم الاحتفاظ بها للبحث”.
عربي بوست