عادة ما يشاهد المستخدم “أيقونة إعادة تحميل مقاطع الفيديو” (Buffer Icon) عند الاتصال بخدمات البث أو مكتبات الميديا في أثناء التنقل؛ نظرا لسوء الاتصال بالإنترنت. وللتغلب على مثل هذه المواقف يمكن الاستعانة بخدمة “أوفلاين” (Offline) -بدون اتصال الإنترنت- لتجنب فترات الانتظار الطويلة لإعادة تحميل مقاطع الفيديو.
ويمكن للمستخدم تشغيل محتويات الميديا من خدمات البث من دون اتصال الإنترنت بشكل أقل تعقيدا مما يبدو؛ نظرا لأن جميع خدمات البث تعتمد في تطبيقاتها على وظيفة تقوم بتخزين المحتويات في ذاكرة مؤقتة، بحيث يمكن استدعاء هذه المحتويات لاحقا دون اتصال بالإنترنت.
ولا تقتصر ميزة هذه الوظيفة أثناء التنقل فقط؛ حيث أوضحت المتحدثة الإعلامية باسم مكتبة ميديا “إيه آر دي” (ARD) أن الآباء يستغلون هذه الوظيفة بشكل خاص لتحميل محتويات مناسبة لأطفالهم على الحواسيب اللوحية أو الهواتف الذكية قبل السفر.
مزايا واضحة
وأوضح ماكسيميليان رايشلن خبير تطبيقات البث بمدينة ميونخ، أن هناك مزايا واضحة لوظيفة “أوفلاين”؛ حيث إنها تتيح إمكانية الاستمتاع بمشاهدة الأفلام والمسلسلات حتى عندما يكون الاتصال بالإنترنت رديئا أو متقلبا بدرجة كبيرة مثل المنازل التي يكون فيها الاستقبال ضعيفا أو أثناء السفر والتنقل.
وعادة ما تتوفر وظيفة “أوفلاين” نظير رسوم، وأضاف رايشلن قائلا “تتوفر هذه الوظيفة بشكل خاص في خدمات البث، التي تعتمد على النموذج المجاني وتمول عن طريق الإعلانات؛ حيث تعتبر وظيفة (أوفلاين) حافزا للمستخدم لكي ينتقل إلى الحساب المدفوع”.
وتتوافر وظيفة “أوفلاين” في الحسابات المدفوعة أيضا لدى منصة يوتيوب (Youtube) وخدمات بث الفيديو الأخرى التي توفر خدماتها بشكل مجاني.
ولكن مع منصات “نتفليكس” (Netflix) أو “ديزني بلس” (+Diseny) لا تتوفر أي محتويات بشكل مجاني ولذلك فإن وظيفة “أوفلاين” تعتبر جزءا أساسيا في الاشتراك المدفوع.
ومع ذلك، فإن المحتويات التي ترفع من خدمات البث أو مكتبات الميديا لا تظل متوفرة بشكل دائم؛ حيث أوضح المحامي كريستيان سولميكه قائلا “على العكس من عمليات التنزيل الكامل للمحتويات، فإنه لا يمكن عرض المحتويات إلا داخل التطبيق”. ويعتمد ذلك على مدة تشغيل التراخيص المعنية.
ويمكن لمكتبات الميديا العامة أن تقدم الكثير من محتوياتها لفترة زمنية محددة، وبعد ذلك يختفي المحتوى المعني من طريقة العرض “أوفلاين” وبطبيعة الحال لا تتوفر كل المحتويات في وضع “أوفلاين”.
وأوضح المتحدث باسم التلفزيون الألماني الثاني “زد دي إف” (ZDF) أنه “لا تتوفر هذه الوظيفة دائما مع الأحداث الرياضية مثلا”. وأضاف رايشلن قائلا “يعد الأمر أسهل مع منصات نتفليكس أو ديزني بلس، لأنها تعتمد على محتواها الخاص في أغلب الأحيان”.
الجزيرة نت