كشف عضو لجنة الخضار والفواكه في دمشق محمد العقاد، أن كلفة نقل الخضار والفواكه من المنطقة الساحلية أصبحت تتراوح بين 2.5 -3 ملايين ليرة سورية، وفق ما نقل عنه موقع “أثر برس” الموالي.
وأرجع العقاد سبب ارتفاع تلك التكلفة أولاً لرفع الدعم عن سيارات الشحن التي كانت تزود شهرياً بنحو 800 ليتر مازوت بالسعر المدعوم، ما يعني أن الكلفة ارتفعت 100% إذ كانت سابقاً تبلغ نحو مليون ونصف كأعلى سعر.
وقال العقاد إن أجور الشحن تتبع لأمور عدة أهمها المحروقات، يليها توافر السيارات التي ستقوم بنقل الخضار إلى دمشق، مشيراً إلى أن أسعار الخضار والفواكه الواردة من المنطقة الساحلية “الخضار البلاستيكية” ارتفعت بنحو 40%، بسبب المنخفض القوي الذي تعرضت له المنطقة وأدى إلى تخرب العديد من البيوت البلاستيكية، متوقعاً ألا تعود الأسعار إلى وضعها قبل دفء الطقس كون الخضار بحاجة إلى دفء لتنمو.
وأضاف العقاد أن الزراعات المحمية في الساحل تراجعت مؤخراً بسبب انتشار الزراعات الاستوائية.
وحول ارتفاع أسعار الخضار وتحديداً البطاطا التي وصلت لنحو 8 آلاف ليرة سورية للكيلو الواحد، قال العقاد إن سعر البطاطا لم يتغير في السوق ولا يزال بين 5 – 6 آلاف ليرة سورية، وأن عمليات قلع المحصول لا تزال مستمرة والكميات متوافرة بالسوق، وبالتالي فالأمر يعود لضمير التجار.
يشار إلى أن المنطقة الساحلية وبالأخص طرطوس تعرضت لأضرار كبيرة بسبب المنخفض الحالي إذ ضربت 3 تنانين بحرية عدة قرى ودمرت العديد من البيوت البلاستيكية، أغلبها مزروعة بالخضار “بندورة، باذنجان، الفليفلة، الخيار” بحسب تصريح رئيس صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية بمديرية زراعة طرطوس حيدر شاهين لـ”أثر”.
جدير بالذكر أن السوريين في مناطق سيطرة الأسد يعانون من ضائقة اقتصادية في ظل الانهيار المتواصل بسعر صرف الليرة مقابل الدولار، في حين يتراوح راتب الموظف بين 15 إلى 20 دولاراً.
