قال رئيس هيئة التفاوض السورية نصر الحريري: إن الهيئة تم إبلاغها رسمياً بعد إعلان قرار الانسحاب الأمريكي، عن طريق الدبلوماسيين الأمريكيين، بخطة انسحاب كامل سريع وتدريجي للقوات الأمريكية من سوريا.
وأضاف الحريري عبر حسابه في تويتر: أن ذلك يأتي مع استمرار العمل على تحقيق أولويات أمريكا في المنطقة وهي محاربة الإرهاب وخروج إيران من سوريا والحل السياسي عبر تطبيق 2254 برعاية أممية.
ولفت الحريري إلى أن القرار كان مفاجئاً، لكنه كان في نفس الوقت متوقعاً في أي لحظة، مشيراً إلى أنه وبغض النظر عن صوابية القرار الأمريكي المتخذ أو خطورته إلا أنه يجب العمل من أجل تحويله إلى فرصة تحافظ على وحدة الشعب والأراضي السورية وقطع الطريق أمام أي أجندة انفصالية وتعزيز دور الجيش الحر والفاعلين المحليين الوطنيين من أبناء المنطقة وزيادة امكانية الوصول للحل السياسي الشامل.
بغض النظر عن صوابية القرار الامريكي المتخذ أو خطورته إلا أنه علينا العمل من أجل تحويله إلى فرصة تحافظ على وحدة الشعب والأراضي السورية وقطع الطريق أمام أي أجندة انفصالية وتعزيز دور الجيش الحر والفاعلين المحليين الوطنيين من أبناء المنطقة وزيادة أمكانية الوصول للحل السياسي الشامل.
— د.نصر الحريري (@Nasr_Hariri) December 23, 2018
الحريري قال أيضاً: إن انسحابا أمريكياً غير مدروس يمكن أن يولد فراغاً يتم ملؤه من قبل داعش أو نظام الأسد والميليشيات الإيرانية ولذلك فإن هيئة التفاوض تدعم بقوة فكرة أن يتم هذا الانسحاب التدريجي بالتعاون والتنسيق الكامل مع الجيش الوطني وتركيا والفاعلين المحليين من أهالي المنطقة لمنع هذه المآلات الخطيرة.
وأكد الحريري أن تنظيم الدولة لم ينتهي في سوريا رغم النجاحات المهمة التي تحققت في هذا المجال وذلك لوجود جيوب متعددة موزعة لداعش في الأراضي السورية، مضيفاً أنه لم تعالج الأسباب الجذرية المولدة للتنظيم وهي الإرهاب الأسدي والإيراني المسؤول عن كل الكوارث التي لحقت بالشعب السوري.
وأشار الحريري: إلى أن هم إيران الأكبر الآن هو إحكام سيطرتها على الحدود السورية العراقية لتأمين اتصال عسكري بين ميليشيا الحشد الشعبي من جهة والميليشيات الطائفية من جهة أخرى لتضمن اكتمال إنشاء الطريق البري الممتد من طهران إلى لبنان مرورا بالبادية السورية وريف وجنوب دمشق.
الحريري أضاف أيضاً أن ترتيبات جديدة في المنطقة ينبغي أن تضمن حل مشكلة “التنظيمات الانفصالية” وخروج المقاتلين الأجانب وقطع أي وجود لحزب العمال الكردستاني في سوريا ووقف الانتهاكات الممارسة بحق مكونات الشعب السوري في المنطقة والعودة الحرة الآمنة لكل من تم تهجيرهم من هذه المناطق.
وتأتي تغريدات رئيس هيئة التفاوض السورية بعد إعلان وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون في التاسع عشر من الشهر الحالي، أنها بدأت عملية سحب القوات الأمريكية من سوريا.