الحسكةقسم الأخبار

“الإدارة الذاتية” ترد على مزاعم نظام الأسد وروسيا بشأن أهداف فتح معبر “اليعربية”

نفت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، صحة ما جاء في بيان مشترك لنظام الأسد وروسيا رداً على تقرير صدر عن منظمة الصحة العالمية بخصوص ضرورة فتح معبر تل كوجر – اليعربية الحدودي مع العراق، وذلك لمواجهة وباء كورونا بشكل فعّال في شمال وشرق سوريا.

وكان بيان نظام الأسد وروسيا اتهم منظمة الصحة العالمية بممارسة الضغط، تماشياً مع المصالح الغربية على حساب الشعب السوري، وذكر في البيان أن الغاية من فتح المعبر نقل الأسلحة لقوات سوريا الديمقراطية وعبور المسلحين والمصابين بفيروس كورونا إلى العراق، بالإضافة إلى عمليات التهريب والتجارة.

وقالت الإدارة الذاتية في بيان أمس الخميس 14 أيار، إن ما ذكره بيان الأسد والروس غير دقيق ومردود، مضيفة أنه “له علاقة بمواقف وأجندات سياسية لروسيا ونظام الأسد، الغاية منها حصار هذه المنطقة وممارسة ضغوطات سياسية على الإدارة الذاتية”، موضحاً أن “هذه التوجهات ليست لها علاقة بمصلحة الشعب السوري، علماً أن روسيا مارست حق النقض (الفيتو) فيما سبق لإغلاق هذا المعبر الذي كان يستخدم فقط لإدخال المواد الانسانية والإغاثية لشمال وشرق سوريا”.

وأضاف البيان أن الملايين يعيشون في هذه المنطقة، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من النازحين في المخيمات، عدا مخيمي الهول وروج.

وتابع البيان أن “استمرار إغلاق المعبر في الوقت الذي يهدد فيروس كورونا المنطقة وحرمانها من تسلم المواد الضرورية لمواجهة هذا الوباء كأجهزة P C R وأجهزة التنفس الاصطناعي والمعقمات والأدوية وغيرها، بالإضافة إلى الضائقة الاقتصادية نتيجة لانخفاض قيمة الليرة السورية، سيؤدي إلى كارثة انسانية”.

وأكد البيان أن “هذا المعبر لم يُستخدم إلا لإدخال المواد الانسانية، والمساعدات التي تقدمها دول التحالف إلى قوات سوريا الديمقراطية لمواجهة داعش”.

وأضاف البيان: “إننا في الإدارة الذاتية نؤكد من جديد على ضرورة فتح هذا المعبر لتقديم المساعدات الإنسانية ومستلزمات مواجهة وباء كورونا، ونحمل الدول التي تمنع افتتاحه مسؤولية تداعياته الكارثية على الملايين من سكان المنطقة”.

وفي 29 أيار، طالبت واشنطن مجلس الأمن الدولي، بضرورة “النظر الفوري في كيفية تسهيل إيصال المساعدات العابرة للحدود إلى كل أنحاء سوريا”، وقالت السفيرة الأمريكية لأعضاء المجلس إن “خنق تدفقات المساعدة بهذه اللحظة الخطيرة من شأنه أن يتحدى المنطق..والولايات المتحدة تدعو المجلس للنظر الفوري بكيفية تسهيل المساعدة عبر الحدود لكل سوريا، بغض النظر عمن يسيطر على المنطقة”.

واعتمد مجلس الأمن الدولي، في 11 يناير/كانون ثان الماضي، القرار 2504 وقضي بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا عبر معبرين فقط من تركيا ولمدة 6 أشهر واغلاق معبري اليعربية في العراق ، والرمثا في الأردن نزولا على رغبة روسيا والصين.

وحصل القرار على موافقة 11 دولة من إجمالي أعضاء المجلس البالغ عددهم 15 وامتناع 4 دول عن التصويت هي روسيا والصين والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا.

ومنذ عام 2014 ، يأذن مجلس الأمن بإيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود، بشكل سنوي، من خلال أربعة معابر حدودية – باب السلام وباب الهوى في تركيا ، واليعربية في العراق ، والرمثا في الأردن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى