أغلق عدد من أبناء بلدة أم المياذن في ريف درعا الشرقي اليوم الجمعة 16 تشرين الأول، مداخل ومخارج البلدة والطرق المؤدية إليها بعد اعتقال اثنين من أبناء البلدة من قبل مليشيا محلّية تتبع لفرع “الأمن العسكري” في قوات الأسد.
وذكر موقع “تجمع أحرار حوران” أن عشرات الشبان في أم المياذن خرجوا بوقفة احتجاجية، تنديداً باعتقال مليشيا محلّية يتزعمها مصطفى الكسم بدرعا شابين من أبناء البلدة أمس الخميس، مشيراً إلى أنّ الشابين أُفرج عنهما بعد عدة ساعات من الوقفة الاحتجاجية في البلدة.
وأضاف “تجمع أحرار حوران” أن أبناء أم المياذن أصدروا بياناً يهيب بأبناء المنطقة عدم سلك الطرق الترابية في الليل، وكشف اللثام عن الوجه أثناء المرور في البلدة، إضافة لعدم التجول بالسلاح للداخلين من خارج البلدة.
من جهة ثانية، عثر الأهالي في أم المياذن على عبوات ناسفة معدة للتفجير، اليوم الجمعة، في أحد المنازل المهجورة في أطراف البلدة، وقال “تجمع أحرار حوران” إن الغرض منها اغتيال معارضين للنظام في البلدة.
والأربعاء 14 تشرين الأول، شهدت درعا توتراً بعد اغتيال قادة كبار في فصائل التسوية، من بينهم “أدهم الكراد”.
وحسب مصدر محلي بدرعا فإن أصابع الاتهام تتجه في العملية إلى مخابرات النظام ورئيس فرع الأمن العسكري في المنطقة الجنوبية العميد لؤي العلي، الذي كان على علم مسبق برحلة الكراد إلى دمشق، ما سهل عليه التخطيط وإعطاء الأوامر للتخلص منه.
وتؤكد تلك الشكوك أن الحادثة وقعت في منطقة خاضعة لسيطرة قوات الأسد ولم يسبق للمعارضة أن سيطرت عليها.