تستعد العاصمة التركية أنقرة، غداً الاثنين، لاحتضان محادثات دبلوماسية بين مسؤولين أتراك وبريطانيين لبحث تطورات الملف السوري، وسط تصاعد الاهتمام الدولي بمستقبل سوريا بعد التحولات الأخيرة.
ووفقاً لمصادر دبلوماسية تركية نقلتها وكالة الأناضول، فإن المحادثات ستُجرى على مستوى نائب وزير الخارجية التركي نوح يلماز ووزير الدولة البريطاني المسؤول عن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأفغانستان وباكستان، هاميش فولكنر.
أجندة المباحثات: استقرار سوريا والمصالحة الوطنية
من المتوقع أن تتناول المحادثات مجموعة من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها التطورات في سوريا، حيث سيستعرض الجانبان:
🔹 رؤية تركيا لأمن سوريا واستقرارها، مع التأكيد على ضرورة الحلول السياسية المستدامة.
🔹 أهمية دعم المجتمع الدولي لخطوات المصالحة الوطنية ضمن حكومة مركزية تعكس التنوع السوري.
🔹 الرفع الكامل وغير المشروط للعقوبات الدولية المفروضة على سوريا، لما لها من تأثير مباشر على الاقتصاد السوري وإعادة الإعمار.
🔹 موقف حازم ضد التنظيمات الإرهابية، والتأكيد على رفض أي وجود لها في مستقبل سوريا.
🔹 إدانة الانتهاكات الإسرائيلية ضد السيادة السورية، والدعوة إلى تحرك دولي جاد لوقف التهديدات المستمرة.
أهمية اللقاء في ظل التطورات الأخيرة
يأتي هذا الاجتماع في وقت تشهد فيه سوريا تحولات سياسية وأمنية كبرى، لا سيما بعد سقوط نظام الأسد وتولي أحمد الشرع رئاسة الجمهورية، والجهود المبذولة لإعادة ترتيب المشهد الداخلي والخارجي للبلاد.
ومن المتوقع أن يشكل اللقاء فرصة للطرفين لبحث إمكانيات التعاون المشترك لمساعدة سوريا على التعافي السياسي والاقتصادي، إلى جانب مناقشة التحديات الأمنية التي تهدد الاستقرار الإقليمي.