نفّذت دوريات تابعة لفرع “الأمن السياسي” في قوات الأسد، اليوم الإثنين 26 تشرين الأول، حملة اعتقالات طالت 9 شبان من أبناء مدينة قدسيا في ريف دمشق، جميعهم متهمون بالارتباط بعملية اغتيال مفتي دمشق وريفها “محمد عدنان الأفيوني” قبل أيام.
ونقل موقع “صوت العاصمة” عن مصادر أن مفرزة “الأمن السياسي” في قدسيا استدعت “عادل مستو” رئيس “لجنة المصالحة” في المدينة، والذي شهد عملية الاغتيال ونجا منها، مشيرةً إلى أنه خضع للتحقيق لعدة ساعات قبل إطلاق سراحه.
وأضافت المصادر أن المفرزة طلبت من “مستو” اصطحاب أجهزة الـ “لابتوب” الخاصة بعمله إلى مقرها، إضافة لمصادرة هاتفه الشخصي لتفتيشهم، وأشارت المصادر إلى أن دوريات “الأمن السياسي” أطلقت حملتها قرابة الساعة الثانية عشرة ليلاً، بعد الانتهاء من التحقيق مع رئيس لجنة المصالحات، واستهدفت في حملتها العديد من المنازل في محيط مسجد الصحابة على أطراف المدينة.
وأضافت أن دوريات “الأمن السياسي” اعتقلت ثمانية شبان من أبناء المدينة، إلى جانب المدعو “ضاهر رزمة” أحد تلاميذ الأفيوني القاطنين في قدسيا، وفقاً للمصادر.
وأكّدت المصادر أن أمن المفرزة أطلق سراح “رزمة” بعد ساعات على اعتقاله، وإخضاعه للتحقيق للتأكد من عدم صلته بعملية الاغتيال، في حين بقي مصير المعتقلين مجهولاً حتى الآن.
ومساء الخميس 22 تشرين الأول، قتل مفتي دمشق وريفها “محمد عدنان الأفيوني“، جراء استهداف سيارة كان يستقلها برفقة أحد تلاميذه، ورئيس “لجنة المصالحة” في المدينة “عادل مستو”، بعبوة ناسفة بالقرب من مسجد الصحابة في قدسيا، ما أدى لمقتله على الفور.
ونجا “عادل مستو”، الذي كان يُرافق “الأفيوني” من محاولة الاغتيال التي أودت بحياة الأخير، إلا أنه تعرض لإصابات طفيفة نُقل على إثرها إلى المستشفى ليستقر وضعه الصحي بعد ساعات من التفجير.