شهدت محافظة درعا 7 عمليات اغتيال خلال 24 ساعة فقط، واستهدفت في معظمها عناصر يتبعون لـ “الأمن العسكري” في قوات الأسد.
وقال موقع “تجمع أحرار حوران” اليوم الخميس 29 تشرين الأول إن 3 من عمليات الاغتيال استهدفت ثلاثة من عناصر الفصائل المحلية، التي تعمل لصالح فرع “الأمن العسكري” في حي السبيل بمدينة درعا، وهو ما أثار الشكوك حول العملية، التي وقعت في المربع الأمني الخاضع لسيطرة النظام بشكل كامل.
وفي تفاصيل عملية الاغتيال، نقل “تجمع أحرار حوران” عن مصدر محلي أنّ العناصر الثلاثة “حبيب الكواملة (فلسطيني الجنسية)، رامي ماهر بجبوج ومحمد ضاحي بجبوج” كانوا يطاردون سيارة “كيا ريو” بيضاء اللون في منطقة المربع الأمني بحي السبيل بدرعا المحطة قبل أن يبادر ركاب الكيا ريو بإطلاق النار المباشر على سيارتهم، ما أدى لإصابتهم بجروح خطيرة، تسببت في مقتلهم بعد ساعات .
ووفقاً لشهود عيان، أكمل ركاب سيارة “الكيا ريو” طريقهم متخطّين العديد من الحواجز العسكرية لنظام الأسد في درعا المحطة باتجاه فرع المخابرات الجوية بالقرب من مطاحن الحبوب شرقي مدينة درعا.
وشهدت أحياء درعا المحطة استنفارًا عسكريا للميليشيات المحلية، بعد إسعاف المقتولين بعملية الاغتيال مباشرة، كما حاصرت المليشيات مستشفى درعا الوطني، حيث أُسعف المقتولون، وبدأ العناصر بإطلاق النيران في المنطقة وترويع الأهالي كما اعتدوا على سيارة أحد المدنيين المارّة من هناك وأطلقوا النار عليها، حسب “أحرار حوران”.
وأضاف الموقع أن عناصر اللجان المحليّة التابعة “للأمن العسكري” بقيادة “شادي بجبوج” الملقب (العو) انتشرت على المباني المقابلة لحي طريق السد وما يعرف بطلعة البلد الشرقية والغربية وهي مداخل لأحياء درعا البلد وبمقابل حي الكرك أيضًا، وبدأوا باستهداف المدنيين من المارة بالرصاص المباشر ما أدى لإصابة رجل وامرأة وطفلها.
وكانت حدثت مشاجرة، يوم الاثنين 26 تشرين الأول، بالسلاح الأبيض بين العناصر المقتولين “رامي بجبوج ورفاقه” مع ضابط في فرع “الأمن السياسي” التابع للنظام والذي كان يتواجد في إحدى محطات الوقود بدرعا المحطة لتنظيم الدور، وفق شاهد العيان الذي يرجح أن تكون هذه الحادثة سبباً بعملية اغتيال العناصر الثلاثة.
وشهد مطلع الشهر الجاري، ثلاث عمليات اغتيال بارزة يوم الأربعاء 7 تشرين الأول، طالت القادة في ميليشيات محلية تتبع لفرع “الأمن العسكري” بمدينة درعا، وهم مصطفى المسالمة وأيسر الحريري ويوسف المسالمة الذي قُتِلَ وعثر الأهالي على جثته على الطريق الواصل بين بلدة نصيب ومدينة درعا.
وتُعد الشخصيات الثلاثة المُستهدفة “أيسر الحريري”، و “يوسف المسالمة”، و”مصطفى المسالمة” من القيادات البارزة عقب سيطرة النظام على محافظة درعا، والعاملة لصالح أجهزة النظام الأمنية، وتقف هذه الشخصيات وراء عشرات عمليات الاغتيال التي طالت معارضين للنظام بدرعا البلد، وفق أهالي المنطقة.
من جهة ثانية اغتال مجهولون “رياض عبدالله البردان” في مدينة طفس غرب درعا برصاص مجهولين أمس الأربعاء 28 تشرين الأول، وهو مدني يعمل في الزراعة وتجارة الخضار، وشهدت المدينة اغتيال الشاب “سيف حريدين” بإطلاق النار المباشر من قبل مجهولين، صباح اليوم الخميس، وبحسب مصدر محلي فإن حريدين عمل سابقًا في صفوف “هيئة تحرير الشام” بدرعا.
كما اغتال مجهولون “حسن أحمد حامد الزعبي” المنحدر من بلدة المسيفرة، بعيارات نارية في بلدة الغارية الشرقية شرق درعا، ما أسفر عن مقتله على الفور، وقال موقع “تجمع أحرار حوران” إن القتيل يعمل لصالح فرع “الأمن العسكري” بعد إجراء التسوية.
وفي مدينة درعا عثر الأهالي على جثة الشاب “محمد عبدالله حمدان” في درعا البلد وهو ينحدر من العاصمة دمشق ويعمل لصالح فرع “الأمن العسكري” بمدينة درعا.
وتتكرر عمليات الاغتيال بمحافظة درعا منذ سيطرة نظام الأسد عليها في تموز 2018، ووثق “تجمع أحرار حوران” 30 عملية اغتيال في المحافظة، خلال شهر أيلول الفائت فقط، قُتِلَ على إثرها 5 عناصر انضموا لتشكيلات النظام العسكرية بعد التسوية، ويتهم ناشطون نظام الأسد بمسؤوليته عن كثير من تلك العمليات.