علق المتحدث باسم هيئة التفاوض السورية الدكتور يحيى العريضي على المؤتمر الذي تعتزم روسيا عقده في دمشق يوم 11 تشرين الثاني الجاري، بخصوص إعادة اللاجئين السوريين.
وقال العريضي في مقابلة خاصة مع راديو وطن إف إم، إن السوريين يرغبون بالعودة إلى وطنهم، لكن العودة الطبيعية تستلزم بيئةً آمنة ووضعاً اقتصادياً طبيعياً وعودة كريمة مضمونة ومصيراً لا يُهدد، مؤكداً أن النظام وروسيا لا يُوثق بهما.
وأجرت وطن إف إم استطلاعاً للرأي بين عدد من السوريين من السكان والمهجرين في الشمال السوري لمعرفة رأيهم بالمؤتمر الروسي، وأكد جميع المستطلعين أنه لا يمكن الوثوق بروسيا بعد أن نقضت الكثير من الاتفاقيات، وكانت سبباً مباشراً في قتل وتهجير الملايين من السوريين.
وقال العريضي إن الاستطلاع يعكس بشكل واضح وعي السوريين، ورغم المعاناة التي يكابدونها إلا أنه لا يغيب عن ذهنهم البوصلة الحقيقية للأشخاص الذين يعبثون بمصير السوريين وسوريا، مضيفا أن “الاستطلاع يعكس تجربة مريرة مع الأسلحة التي جربها بوتين عليهم في سوريا، ولهذا فإن موقفهم سلبي على أمرٍ عزيز على نفوسهم، وهم يرفضون العودة لكون المؤتمر لعبة روسية لإعادة تعويم النظام”.
ولفت العريضي إلى أن الهيئة العليا للمفاوضات لم تتلق أي دعوة للمؤتمر، مؤكدا أنها لا ترى فيه جدية وإنما غاية روسية واضحة المعالم وهي أن ترسل روسيا رسالة إلى العالم بأن الأمور على خير وأنها هدّأت الأحوال وأن هناك إمكانية لعودة اللاجئين، على خلاف الواقع والحقيقة.