أخبار سوريةدير الزورقسم الأخبار

من العراق.. مليشيات إيران تستقدم منصات إطلاق صواريخ إلى دير الزور

قال مصدر أمني من ريف مدينة دير الزور إن الميليشيات الإيرانية التي يدعمها “الحرس الثوري” استقدمت من الأراضي العراقية منصات إطلاق صواريخ، ونشرتها في قاعدة “الإمام علي” في ريف البوكمال، ومستودع آخر بالقرب من منطقة عياش في الريف الغربي للمدينة.

 

وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه في تصريحات لموقع “الحرة” الجمعة 19 شباط، أن المنصات وصلت عبر معبر عسكري يصل إلى قاعدة الإمام علي، وهو غير رسمي وتشرف عليه ميليشيا “لواء فاطميون” و”حزب الله العراقي”.

 

وأوضح المصدر أن الهدف من المنصات غير معروف، سواء من خلال استخدامها في معارك البادية السورية، أم لأغراض أخرى، مشيرا إلى أن “المنصات توصف بالدقيقة، وتم تأمين وصولها في الأيام الماضية وسط تشديد أمني، لا سيما عقب القرارات التي حدّت من وصول العناصر العاديين إلى المراكز الحساسة في دير الزور”.

 

وتعتبر قاعدة “الإمام علي” أكبر القواعد الإيرانية في سوريا، وتضم مستودعات كبرى وأنفاقا سرية، وسبق وأن تعرضت لضربات جوية إسرائيلية، وأخرى من قبل التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية. 

 

شبكة فوكس نيوز الأميركية، كانت قد نشرت تقارير أكثر من مرة عن هذه القاعدة، التي تأوي آلاف الجنود والقوات التابعة لإيران، كما أنها تتضمن مباني مختلفة يمكن تخزين الصواريخ فيها، وأنفاق داخلية يتم حفرها تحت مستودعات كبيرة.

 

وتمتد القاعدة على ما مساحته 20 كلم، وتضم 30 كلم من الطرق الداخلية، وهي ترتبط بقاعدة “تي فور” التي تبعد عنها 300 كلم، عبر الطرق الصحراوية، والتي تضم منشآت إيرانية.

 

“منصات فقط.. الصواريخ ليس بعد”

حسب ما أوضح المصدر الأمني من تفاصيل فإن المنصات التي وصلت إلى قاعدة “الإمام علي” غير مزودة بالصواريخ، على أن يتم شحن دفعات من الأخيرة في الفترة المقبلة. 

 

ويضيف المصدر: “المنصات وضعت في مخازن تحت الأرض خشية استهدافها، وستبنى لها قواعد خاصة بحيث يكون الإطلاق من فوق الأرض، ومن ثم تعود المنصة إلى موقعها تحت الأرض”.

 

وإطلاق الصواريخ من تحت الأرض هي استراتيجية سبق وأن تطرق “الحرس الثوري” للحديث عنها في عدة مناسبات، بينما طبقتها الميليشيات التابعة له في العراق من خلال استهداف المواقع العسكرية التابعة للتحالف الدولي. 

 

ويأتي نشر منصات الصواريخ في الوقت الذي تستمر فيه طهران في تعزيز نفوذها في مناطق شمال شرق سوريا، وخاصة في مدينة البوكمال وصولا إلى مدينة الميادين.

 

وتنتشر العديد من المليشيات المدعومة من إيران والموالية للنظام في شرق سوريا، وخاصة في مدينة البوكمال التي لم يعد سكانها إليها إلا بنسبة بسيطة، بعد العمليات العسكرية الأخيرة ضد تنظيم “داعش”، في 2017.  

 

ومن أبرز الميليشيات الإيرانية: “فاطميون” و”زينبيون”، والتي تنتشر بشكل كبير في محيط مدينتي الميادين والبوكمال، إلى جانب ميليشيات تتبع لـ”حزب الله” العراقي و”حركة النجباء”، التي تنتشر في عدة قواعد ومواقع على الضفاف الغربية لنهر الفرات.

 

وهناك محاولات إيرانية لا تنقطع لإقامة وتعزيز القواعد العسكرية في سوريا، وليس فقط في الشرق بل في الجنوب، لاسيما في منطقة اللجاة الواقعة في ريف درعا الشرقي.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى