وجهت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا نداءً إلى إلى مفوضية اللاجئين والمنظمات المعنية بالشأن الإنساني في الأمم المتحدة بضرورة التحرك من أجل إيجاد حل للمحتجزين في مخيم الهول شرقي الحسكة.
ونشرت الإدارة الذاتية أمس الإثنين 1 آذار بياناً جاء فيه: ” من المعلوم لديكم بأن مخيم الهول يعد من أكبر المخيمات على الأراضي السورية حيث يعيش فيه مايزيد عن 60 ألفً من النازحين واللاجئين، كما يحتجز فيه أفراد عوائل المنظمات الإرهابية، وقد شبَّ حريقٌ في المخيم إثر حادثٍ عرضي نجم عنه وفاة ثلاثة أطفال وامرأة، وإصابة عدد من قاطني المخيم بحروق متفاوتة في الخطورة والشدة”.
وأضاف البيان: “ورغم الإمكانات المحدودة وحالة الحصار المفروضة على المنطقة فإن المسؤولين في الإدارة الذاتية يقدمون ما يلزم من الخدمات الطبية ومستلزمات العيش لهذا العدد الكبير من قاطني المخيم والمخيمات المنتشرة في مناطق الإدارة الذاتية في الوقت الذي تذهب فيه المساعدات التي تقدم من المنظمات الدولية والدول المانحة إلى الحكومة السورية التي تتحكم بتوزيعها”.
وناشدت الإدارة الذاتية المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية “التحرك لإيجاد الحلول اللازمة لتوصيل المساعدات الإنسانية لمخيم الهول وبقية المخيمات والعمل على فتح معبر تل كوجر (اليعربية ) وإيصال المساعدات مباشرة إلى مستحقيها وتأمين احتياجات هذه المخيمات من اللوازم والمواد الطبية وانشاء مراكز لمعالجة الجروح والحروق، وتوفير لقاحات كوفيد 19 لقاطني المخيمات ومواطني شمال وشرق سوريا”.
ومساء السبت 27 شباط، لقي 5 أشخاص حتفهم وأصيب نحو 30 آخرين بحروق وحالات اختناق في مخيم الهول شرقي الحسكة جراء حريق واسع، وقال مراسل وطن إف إم، إن الحريق بدأ في إحدى خيم القسم الرابع، و انتقلت السنة اللهب إلى الخيم المجاورة بشكل سريع، في الوقت الذي عجز فيه النازحون عن إطفائه بسبب الرياح و سرعة احتراق الخيم.
ويضم مخيم الهول آلاف النازحين السوريين من مناطق مختلفة، إضافة لعوائل عناصر داعش.
وخلال الفترة الماضية بدأت قسد بالسماح للسوريين في المخيم بالخروج إلى مناطقهم بعد احتجازهم فيه سنوات طويلة.
كما كررت الإدارة الذاتية مطالبها إلى المجتمع الدولي بضرورة إيجاد حل لعوائل ومعتقلي داعش، وذلك بأن تقوم كل دولة باستلام مواطنيها، لكن لم تكن هناك استجابة ملحوظة حتى اليوم.