أدان الأمين العام للأمم المتحدة، الاثنين 22 آذار، بشدة موجة الهجمات الأخيرة في شمال غرب سوريا التي شنها نظام الأسد والغارات الجوية الروسية، التي راح ضحيتها عشرات الضحايا والجرحى من المدنيين.
وشدد الأمين العام أنطونيو غوتيريش على أن “توجيه الهجمات ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك الوحدات الطبية مثل المستشفيات، محظور تماما بموجب القانون الإنساني الدولي”، مشددا على ضرورة محاسبة المتورطين في الجرائم المرتكبة في سوريا.
وأعاد غوتيريش التأكيد على الحاجة إلى وقف شامل لإطلاق النار تنفيذا لقرار مجلس الأمن 2254، داعياً جميع الأطراف إلى تجديد التزامها بالوقف الفوري للأعمال العدائية، بحسب البيان.
كما دانت الخارجية الأميركية، الاثنين، أيضًا الهجمات، خاصة على مستشفى الأتارب الجراحي في غرب حلب، وأكدت الخارجية الأميركية أنه تمت مشاركة إحداثيات هذا المستشفى مع آلية تفادي الاشتباك التي تقودها الأمم المتحدة.
وأشارت الخارجية إلى أن الغارات الجوية الروسية ضربت إدلب بالقرب من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.
والأحد 21 آذار، استشهد مدني وأصيب آخرون إثر غارات جوية روسية استهدفت معملاً للإسمنت وكراجاً للشاحنات في منطقة باب الهوى الحدودية بريف إدلب الشمالي.
كما سببت الغارات حرائق كبيرة في الشاحنات قبل أن تتمكن فرق الإطفاء في الدفاع المدني السوري من إخمادها.
القصف الروسي على ريف إدلب الشمالي والجنوبي يأتي بعد ساعات من المجزرة التي ارتكبتها قوات الأسد جراء قصفها مشفى الأتارب في ريف حلب الغربي، وقال مراسل وطن إف إم، إن قوات الأسد قصفت بالمدفعية الثقيلة بشكل مباشر مشفى الأتارب، ما أدى لاستشهاد 7 مدنيين بينهم طفل وسقوط 15 مصاباً من بينهم مدير صحة حلب الحرة د.”نوار كردية”، حيث أصيب بجروح في العين.
وتتعرض مناطق شمال غربي سوريا لخروقات وقصف مستمر من قبل قوات الأسد والمليشيات الإيرانية والطائرات الروسية، رغم سريان اتفاق موسكو منذ 5 آذار 2020، ما يدفع فصائل المعارضة إلى الرد على تلك الخروقات.