أخبار سوريةإدلبسورياسياسةقسم الأخبار

وسط تزايد الاحتياجات الإنسانية.. الأمم المتحدة تعتزم جمع 10 مليارات دولار للسوريين

تعتزم الأمم المتحدة حث المانحين الدوليين على التعهد بما يصل إلى 10 مليارات دولار لمساعدة السوريين الفارين من الحرب في خضم جائحة كوفيد-19، وقالت إن الحاجة إلى الدعم الإنساني لم تكن بهذا الحجم من قبل.

 

وفي المؤتمر السنوي الخامس لوقاية اللاجئين السوريين من المجاعة، الذي يستضيفه الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء 30 آذار، سيطلب 4.2 مليار دولار للأشخاص داخل سوريا و5.8 مليار دولار للاجئين والدول المضيفة في الشرق الأوسط.

 

ويحتاج حوالي 24 مليونا إلى مساعدات أساسية، بزيادة أربعة ملايين خلال العام المنصرم، وهو أعلى رقم حتى الآن منذ حملة القمع التي شنها بشار الأسد، على المتظاهرين في عام 2011.

 

وقال منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة، مارك لوكوك: “مرت عشر سنوات من اليأس والكارثة على السوريين”.

 

وأضاف في بيان “يؤدي الآن تدهور الظروف المعيشية والتراجع الاقتصادي وكوفيد-19 إلى مزيد من الجوع وسوء التغذية والمرض. ثمة قتال أقل ولكن لم تتحقق عوائد للسلام”.

 

وكشف لوكوك أن “9 منظمات إنسانية ستوقف أنشطتها شمال شرق سوريا بسبب نقص التمويل”، مضيفا أن “قرابة ثلاثة أرباع السكان في شمال شرق سوريا يحتاجون إلى مساعدات عاجلة”.

 

وقال لوكوك إن “انعدام الأمن في سوريا وصل إلى مستوى غير مقبول”.

 

وانحسر القتال بين قوات الأسد ومقاتلي المعارضة منذ أن أنهى اتفاق قبل عام حملة قصف بقيادة روسيا أدت إلى نزوح قرابة مليون شخص، لكن الضربات الجوية الروسية، إلى جانب قوات النظام المدعومة من إيران، تواصل مهاجمة مواقع المعارضة. 

 

والاثنين، طالب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، مجلس الأمن الدولي بـ”فتح المعبرين المغلقين في سوريا، والسماح بوصول المساعدات” إلى المدنيين في البلاد، مؤكدا أنه “يجب عدم تسييس المسألة الإنسانية في سوريا”.

 

وقال بلينكن في اجتماع لمجلس الأمن الدولي إنه “ينبغي رفع العوائق عن وصول المساعدات إلى السوريين، خاصة في الظروف الحالية التي سببتها الجائحة”، مؤكدا أن “غلق المعابر الإنسانية واستهداف العاملين في مجال المساعدات يعقد إيصال الإغاثة لمحتاجيها”.

 

وطالب بلينكن، الذي ترأس جلسة مجلس الأمن، الدول المجتمعة بالتحرك لمساعدة السوريين “رغم الخلافات”، ومساعدة 14.5 مليون شخص في سوريا “يعانون من وضع إنساني صعب”.

 

وأكد بلينكن أن “نظام الأسد لن يلبي الاحتياجات الإنسانية للسوريين”، مطالبا المجتمع الدولي “بأن يقوم بذلك” وأن يجد “مزيدا من السبل لمساعدة السوريين”.

 

وأشار بلينكن في حديثه إلى استهداف نظام الأسد “مستشفى وقتل 7 أشخاص بينهم طفلان”، مطالبا بعدم “الضغط على السوريين للعودة إلى بلادهم إلا بإرادتهم”.

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى