زار مسؤولون أمريكيون ومن التحالف الدولي مساء الثلاثاء 30 آذار، مشفى الشحيل الجراحي العام بعد أسابيع من اقتحامها من قبل دورية تتبع لقوات سوريا الديمقراطية.
وقال مراسل وطن إف إم، إنه وللمرة الرابعة على التوالي يزور مسؤولون أمريكيون ووفود من قوات التحالف الدولي مشفى الشحيل الجراحي العام بعد اقتحامها من قبل دورية تابعة لقسد، واعتدائها على الكادر الطبي واعتقاله وحرق إحدى السيارات وتحطيم معدات للمشفى.
ولفت مراسلنا إلى أن الوفد قدم اعتذاراً رسمياً أمام الكادر الطبي والإداري، ووعد بتقديم كافة الخسائر المادية للمشفى وللكادر الطبي، علمًا أن إدارة المنظمة الداعمة للمشفى علقت العمل فيها من تاريخ الحادثة حتى الآن، فيما اقتصر العمل في كلٍ من قسم الكوفيد وقسم الإسعافات الضرورية.
جدير بالذكر أن حادثة الاعتداء وقعت في 5 آذار من الشهر الجاري، وقال مراسل وطن إف إم، إن الحادثة جاءت بعدما هاجم مجهولون منزل القيادي في قوات قسد (محمد المصلح) في بلدة الشحيل، حيث يعتبر مسؤول حماية الآبار النفطية، مشيرا إلى أن اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين لنحو ساعة.
وخلال الاشتباكات أصيب عدد من عناصر قوات قسد ليتم تحويلهم إلى مشفى الشحيل العام، فيما وصلت تهديدات من قبل خلايا داعش إلى الأطباء والممرضين المتواجدين داخل المشفى بعدم إسعاف اي جريح من عناصر قسد.
وأضاف مراسلنا أنه وبالرغم من التهديدات إلا أن الكادر الطبي قدم الإسعافات الأولية لمصابي قسد، وطلب تحويلهم إلى مشافي الحسكة، في حين وصلت تعزيزات عسكرية لقسد واعتدى عناصرها بالضرب على طاقم المشفى وهم (طبيب ومخدر وممرض)، كما أحرقوا سيارة مدير المشفى وعدة دراجات نارية للكادر الطبي وسرقوا جوالات الممرضين.
وتابع مراسلنا أنه تم اعتقال 7 ممرضين لفترة قصيرة ثم إطلاق سراحهم، وتمت معالجتهم ضمن المشفى من أثر الكدمات التي تعرضوا لها من قبل قسد.
ومن الجدير بالذكر أن مشفى الشحيل العام مدعومة من قبل منظمة “سيريا ريليف”، وهي بطبيعتها لا تستقبل الإصابات الحربية سواء للمدنيين أو العسكريين، وفق مراسل وطن إف إم.