أخبار سوريةدرعاقسم الأخبار

تذرعوا بوجود خلايا داعش.. ضباط بقوات الأسد يمهدون الطريق أمام إحكام القبضة الأمنية شمالي درعا

 

 

عقدت شخصيات قيادية سابقة في فصائل المعارضة بينهم قياديون من “اللواء الثامن” المدعوم روسيّاً، الأحد 11 نيسان، اجتماعاً مع دورية من الشرطة العسكرية الروسية في مدينة جاسم شمالي درعا، بحسب ما ذكر موقع “تجمع أحرار حوران”.

 

وأفاد المصدر بحدوث الاجتماع في مدينة جاسم وقد حضره عدد من القياديين السابقين في فصائل المعارضة من أبناء المدينة، ومن بينهم قيادي حالي في “اللواء الثامن” التابع لمليشيا الفيلق الخامس، كما حضر إلى مدينة جاسم أيضاً عناصر أمنيون لدى نظام الأسد قَدِموا مع الشرطة الروسية، إلّا أنّ جنرالاً روسياً استبعدهم من الاجتماع قبيل بدئِه، كون الأمنيين مهمتهم مراقبة الاجتماع وإيصال ما يجري ضمنه لضباط النظام.

 

وأوضح المصدر أنّ الشرطة الروسية أثناء الاجتماع أبلغت قياديي منطقة الجيدور برسائل ضباط نظام الأسد بوجود خلايا من تنظيم “داعش” في مدينة جاسم يعيشون بين أهلها، ويقومون باستهداف عناصر من قوات النظام وشخصيات مقرّبة من الشرطة الروسية، الشيء الذي اعتبره القياديّون بأنّه تمهيد لقيام نظام الأسد بإحكام القبضة الأمنية على منطقة الجيدور بذريعة وجود عناصر من داعش.

 

فيما نفى القيّاديون السابقون في فصائل المعارضة خلال الاجتماع وجود أيّة خلية تنتمي لتنظيم داعش في المدينة، وأكدوا للوفد الروسي أنّ أبناء المنطقة هم من حاربوا التنظيم منذ أعوام قبل قدوم الروس إلى سوريا أو إلى المحافظة.

 

ويُعتبر هذا الاجتماع الثاني مع الشرطة الروسية في مدينة جاسم منذ اغتيال عضو اللجنة المركزية “ياسر الدنيفات” الملقب بـ (أبو بكر الحسن) في 12 تموز 2020 بسبب رفض القياديين من أبناء المدينة عقد اجتماعات معهم مؤكدين أنّ “من يجتمع مع وفود الروس من أهالي المدينة من قياديين ووجهاء توضع أسماؤهم فيما بعد على قوائم الاغتيالات من قبل خلايا أمنية تابعة للنظام السوري”، وفق المصدر نفسه.

 

وشهدت مدينة جاسم منذ سيطرة نظام الأسد على المنطقة في تموز 2018 عدداً كبيراً من عمليات الاغتيال التي طالت قياديين وعناصر سابقين في فصائل المعارضة وأعضاء من اللجنة المركزية ومتعاونين مع الأجهزة الأمنية التابعة للنظام.

 

ويضيف “تجمع أحرار حوران” أنّ مدراء المدارس الثانوية في جاسم تلقّوا قبل فترة وجيزة تهديدات من قبل مجهولين بسبب عدم التزام الطلاب والطالبات بلباس معين، قاموا بلصق منشورات ورقية على أبواب المدراس تُحذّر المدراء، ما اعتبره آهالٍ من المدينة تواصل معهم “تجمع أحرار حوران” أنّ هذا العمل من صنع متعاونين مع نظام الأسد للترويج بوجود عناصر داعش في المنطقة.

 

وتعمل روسيا منذ مطلع العام الحالي على تهدئة الأوضاع الأمنيّة في الجنوب السوري، لاسيّما درعا والقنيطرة مستخدمة بذلك أسلوب التهديد تارةً والترغيب بتقديم مساعدات إنسانيّة تارةً أخرى، وذلك لتهيئة المنطقة الجنوبية للانتخابات الرئاسية القادمة المزمع عقدها في منتصف العالم الحالي.

 

وكانت إدارة التجنيد العامة التابعة لقوات الأسد أصدرت الأسبوع الفائت أمراً إدارياً يقضي بالسماح لأبناء محافظتي درعا والقنيطرة بتأجيل الخدمة العسكرية مدة عام واحد، الشيء الذي اعتبره ناشطون في المنطقة أنه تسهيل من النظام لأبناء المنطقة للخروج منها إلى الشمال السوري ولبنان بغية تفريغها من الشبان، وفق “أحرار حوران”.

 

وتشهد درعا عمليات اغتيال بحق عناصر من قوات الأسد وكذلك من عناصر فصائل المعارضة الذين أجروا اتفاق تسوية مع نظام الأسد في عام 2018.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى