شهدت مواد البناء في مدينة الرقة ارتفاعاً كبيراً في الأسعار في شهر تموز الجاري، في ظل معاناة الأهالي من احتكار التجار.
وقال مراسل وطن إف إم، اليوم الخميس 8 تموز، إن أسعار الإسمنت والحديد المخصص للبناء ارتفعت بشكل ملحوظ، حيث بلغ سعر الحديد 1100 دولار للطن، فيما بلغ سعر طن الإسمنت 120 دولاراً بزيادة بلغت نحو 20% عن سعرها منتصف حزيران الماضي.
ونقل مراسلنا عن أحد أهالي مدينة الرقة قوله: ” الارتفاع المتسارع لأسعار مواد البناء دفعني لإيقاف بناء منزلي الذي دُمر في الحرب الأخيرة لأن الميزانية التي كنتُ قد خصصتها للبناء لا تتوازى مع الأسعار الموجودة، لا سيما وأنها تصاعدت بشكل متسارع رغم احتسابها بالدولار”.
فيما ذكر أحد أصحاب محلات بيع مواد البناء لمراسل وطن إف إم أنه: “لا يتوقف سعر الإسمنت على ما نطلبه من الزبون، وإنما بسبب ارتفاعه من المصدر، حيث يتم استيراد الإسمنت من خارج مناطق سيطرة الإدارة الذاتية لعدم وجود معامل إسمنت شمال شرق سوريا”.
وأضاف: “نتمنى من الادارة الذاتية في الرقة أن تفرض قراراً مشابهاً لقرار عين العرب القاضي بمنع خروج الإسمنت من مناطقها إضافة لتحديده بقيمة 94 دولاراً للطن”.
وكان مكتب التجارة التابع لإقليم الفرات في الإدارة الذاتية أصدر قرارًا يقضي بمنع خروج الإسمنت من عين العرب وريفها تحت طائلة الغرامة المالية، وإغلاق المحل التجاري، إضافة لتحديد سعر الإسمنت بـ 94 دولاراً للطن.