تعرضت فتاة ثلاثينية في مدينة الحسكة لطعنات على يد أحد أقاربها بأداة حادة بحجة “صون الشرف “، وذلك بعد جريمتي “شرف” سابقة خلال الـ 10 أيام الأخيرة.
ونقل مراسل وطن إف إم، عن مصدر محلي، الخميس 8 تموز، أن أحد أقارب الضحية أقدم على طعن الفتاة 4 طعنات بأداة حادة بحجة “علاقتها غير الشرعية بشاب “، وذلك وسط الشارع في مركز مدينة الحسكة الخاضع لسيطرة قوات الأسد، قبل أن تعتقله الأخيرة.
وأضاف المصدر أن الفتاة تم نقلها فورًا إلى مشفى الحكمة بمدينة الحسكة وهي في وضع حرج للغاية، حيث تعرضت للطعنات في البطن و الخاصرة.
والثلاثاء 6 تموز، قال مراسل وطن إف إم، إن الطفلة “أ خ” 16 عاماً، قتلت خنقاً على يد والدها بعد أن أصدرت محكمة النظام في الحسكة حكمًا بالسجن بحق ابن عمها لمدة 30 عامًا بتهمة اغتصابها.
وأضاف مراسلنا نقلاً عن مصدر محلي أن والد الفتاة قام بخنقها بعد صدور الحكم في منزلهم بحي الكلاسة بمدينة الحسكة، لتفقد الفتاة حياتها، و يتوارى الأب عن الأنظار متخفيًا داخل مربع النظام الأمني في مدينة الحسكة، وذلك بعد أن لاحقته قوى الأمن التابعة لقسد.
يذكر أن جريمة اغتصاب الطفلة ” أ ” وقعت قبل عام ونصف من الآن.
وقبل هذه الجريمة بأيام أيضاً، قتلت فتاة بجريمة مماثلة في منطقة مساكن الزهور بمحافظة الحسكة، بزعم “الشرف وغسل العار” من قبل ذويها، وتم نشر مقطع فيديو من قبلهم لجريمة القتل.
وأدان مركز الأبحاث وحماية المرأة في شمال شرقي سوريا الحادثة وطالب بمحاسبة القتلة.
وتنص المادة 17 من قانون المرأة الذي أقرته الإدارة الذاتية في مناطق شمال شرق سوريا على “تجريم القتل بذريعة الشرف واعتبـاره جـريمـة مكتملـة الأركـان”.
يشار إلى أن جرائم القتل بدافع “الشرف” متفشية بشكل ملحوظ في سوريا وخاصة في المنطقة الشرقية، وهي لا تزال محل جدل واسع.