استنكرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا قرار مجلس الأمن الخاص بتمرير المساعدات فقط من معبر باب الهوى، مشيرة إلى أن ذلك لا يراعي الوضع الإنساني في مناطقها.
وقالت الإدارة الذاتية في بيان نشرته اليوم السبت 10 تموز، إن “قرار التمديد (من باب الهوى فقط) يأتي بمثابة عقوبة بحق خمسة ملايين إنسان في شمال وشرق سوريا، وتأكيد واضح على أن هناك بعض الجهات تقوم باستثمار الوضع الإنساني في سوريا سياسياً، وهذا لا يتلاءم مطلقاً مع مسؤوليات مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها الإنسانية”.
وأضاف البيان: “إننا في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا نرفض بشدة قرار مجلس الأمن الذي لا يراعي الوضع الإنساني في سوريا والتعامل معه بشكلٍ متساوٍ، ويعمق هذا القرار المأساة الإنسانية لدينا مع استمرار الحصار المفروض على المنطقة من كافة الجهات، وكذلك تأزم وضع المخيمات حيث يوجد في مناطق الإدارة الذاتية أكثر من 15 مخيماً يوجد فيها أجانب وعراقيون”.
وتابع البيان: “نرفض قبول بعض الأطراف للإجراءات الروسية-التركية وبالتحديد الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدين بأن هذه الإجراءات لا تراعي الوضع الإنساني بشكل عادل في سوريا”.
وحمل البيان “المؤسسات الأممية بالدرجة الأولى المسؤولية في ذلك وما ينتج من تبعات لهذا القرار الذي يعتبر قراراً سياسياً بالدرجة الأولى، ونطالب بإعادة النظر بهذا القرار الجائر مع تأكيدنا على إعادة فتح معبر تل كوجر ( اليعربية ) لأن إغلاقه تعبير واضح عن التعاطي بمنطق مختلف حول الوضع الإنساني العام في سوريا”.
وكان مجلس الأمن قرر أمس الجمعة 9 تموز تمديد العمل بمعبر باب الهوى شمالي إدلب فقط، من أجل تمرير المساعدات إلى شمال غربي سوريا، فيما ألغت الدول الغربية مشروع القرار الذي كان يخص التصويت على تمرير المساعدات عبر معبر اليعربية بسبب الإصرار الروسي على رفض فتح أي معبر جديد، رغم أن منطقة شمال شرقي سوريا يعيش فيها ملايين السوريين.