ارتفعت أسعار الأضاحي في محافظة درعا على غرار بقية المحافظات السورية، ما يجعل من الصعب على الكثيرين تأديتها في عيد الأضحى المقبل.
وقال “تجمع أحرار حوران” إنه وفي مدينة نوى بريف درعا الغربي بلغ سعر الكيلو غرام الواحد من الخاروف 10 آلاف ليرة سورية، وسعر الكيلو غرام الواحد من الأبقار 8 آلاف ليرة سورية، في حين كان سعر الكيلو غرام الواحد من الخاروف 6 آلاف ليرة سورية في العام الفائت، و 5 آلاف ليرة سورية لمثله من الأبقار.
أمّا في الريف الشرقي من درعا، فبلغ سعر الكيلو غرام الواحد من الخاروف 11 ألف ليرة سورية، و 9 آلاف ليرة سورية للكيلو الواحد من الأبقار.
وعزا مربو المواشي في درعا أسباب ارتفاع الأسعار إلى غلاء سعر الأعلاف وصعوبة الحصول عليها، إضافة إلى عدم وجود مراعٍ كافية للاعتناء بها.
إلى ذلك.. نقل المصدر عن أحد مربي المواشي في المحافظة قوله إنّ هناك “صعوبات عديدة تواجه مربي المواشي أهمها انهيار قيمة الليرة السورية أمام العملات الأجنبية، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعار الأعلاف ومادتي الشعير والتبن، حيث بلغ سعر الكيس الواحد من مادة التبن البالغ 50 كيلو غرام، 70 ألف ليرة سورية، في حين كان سعره 17 ألف ليرة سورية مقارنة بالعام الفائت”.
وبدورها قالت “عائدة الحوراني” اسم مستعار لسيدة من درعا: “اشتريتُ في الأمس خاروفين من أجل تضحيتهما في صباح العيد، وبلغ سعرهما مليون و 250 ألف ليرة سورية، أي ما يعادل راتب موظف حكومي لمدة عام كامل، الأمر الذي سيحرم الكثير من العوائل من أداء الأضاحي لهذا العام”.
يشار إلى أن معظم المناطق السورية وخاصة الخاضعة لسيطرة قوات الأسد تعاني من أزمات معيشية وعجز ملحوظ لدى الكثير من العوائل على تحصيل المستلزمات الأساسية، في ظل انهيار الليرة السورية مقابل الدولار واستمرار الأسد بتسخير ما بقي من موارد سوريا للحرب ضد السوريين.