أعلن رئيس المديرين التنفيذيين لشركة “سيرياتيل” للاتصالات، مريد الأتاسي، رفع الحراسة القضائية عن الشركة، وذلك بعد توقيع اتفاق مع وزارة الاتصالات والهيئة الناظمة للاتصالات والبريد، قدّمت الشركة بموجبه ضماناتٍ مالية.
ونقلت صحيفة الوطن الموالية عن الأتاسي قوله اليوم الخميس 15 تموز إن التحقيقات “بينت وجود مخالفات مالية وتهرب ضريبي ارتكبه مجلس الإدارة السابق خلال فترة ولايته ونتج عن هذه الأعمال التي ارتكبها انخفاض في الأرباح وفي حقوق المساهمين”.
وأضاف الأتاسي، أنّ المخالفات والتهرب الضريبي “رتّب على الشركة أعباء مالية كبيرة انعكست بشكل سلبيّ كبير على حقوق المساهمين”، مشيراً إلى تكليف الهيئة العامة لمجلس الإدارة الجديد بإقامة “دعوى المسؤولية وفق أحكام القانون على مجالس الإدارة المتتالية عن الأعمال التي تمت خلال فترة ولاية كل منها”.
وكان موقع “صوت العاصمة” ذكر قبل يومين أنه تم التوصل لاتفاق جديد يقضي بإزالة الحراسة القضائية المفروضة على شركة “سيريتل” للاتصالات، بعد إسقاط عضوية شركة “راماك” المملوكة لـ “رامي مخلوف”.
واتّهم الأتاسي مجلس الإدارة السابق بالمسؤولية عن “خسارة كفاءات الشركة” التي قال إنّها “غادرت إلى الخارج”، مضيفاً أن “مجلس الإدارة السابق عارض تحسين الأوضاع المعيشية بشكل يتماشى مع مستلزمات الحياة، فلذلك من أولويات الإدارة الجديدة هو تأهيل الكوادر الجديدة عبر وضع برامج تدريبية في بداية مستقبلهم ووضع برامج للمحافظة على الكوادر الأساسية”.
ومن التّهم التي تواجهها الإدارات السابقة للشركة “تفويت منفعة الدولة” بمبلغ نحو 134 مليار ليرة، إلى جانب المخالفات المالية والتهرب الضريبي.
ويأتي رد الأتاسي بعد أن نشر رامي مخلوف تسجيلاً في وقت سابق مُتّهماً خلاله الإدارة الجديدة لسيريتيل بالتحايل على المشتركين لزيادة إيرادات الشّركة.
وكانت حكومة الأسد حجزت العام الماضي على الأموال المنقولة وغير المنقولة لمخلوف داخل وخارج البلاد لما قالت إنّه “لضمان المستحقات المترتبة عليه وعلى شركة راماك القابضة متمثلة بسيريتل، وذلك لصالح الهيئة الناظمة للإتصالات والبريد والتي تبلغ ١٣٥ مليار ليرة سورية، على أن تحتسب الأصول المالية الدولارية بسعر الصرف في مصرف سوريا المركزي، وفقاً لنشرة ٢٧ حزيران ٢٠١٦”.
واشتعل خلاف غير معلن بين رامي مخلوف وأسماء الأسد وفق ما يقول مراقبون، بعد سعيها للاستيلاء على الشركة، فيما ظهر مخلوف أكثر من مرة في تسجيلات مصورة يستجدي فيها بشار الأسد للتدخل.