واصلت فصائل المعارضة تكبيد قوات الأسد خسائر رداً على استهداف المدنيين في مناطق شمال غربي سوريا.
وقال مراسل وطن إف إم، إن فصائل المعارضة استهدفت اليوم الإثنين 19 تموز، بالمدفعية مستودع أسلحة لقوات الأسد قرب حاجز البركان شمالي حماة، ما أدى لانفجاره واشتعال النيران في خيام الحاجز المخصصة للعساكر.
كما استهدفت الفصائل غرفة عمليات لقوات الأسد في بلدة كفرومة جنوبي إدلب بقذائف المدفعية الثقيلة محققة إصابات مباشرة.
وخلال الـ 24 ساعة الماضية، أعلن الجيش الوطني السوري أنه شن حملة قصف مكثفة على مواقع لقوات الأسد والقوات الروسية في عدة مناطق، وذلك رداً على المجازر الأخيرة.
وقال الجيش الوطني في بيان نشره اليوم الإثنين 19 تموز، وحصلت وطن إف إم على نسخة منه، إن “فوج المدفعية والصواريخ في الجبهة الوطنية للتحرير شن أمس الأحد حملة قصف مركزة ومكثفة استهدفت مواقع ومقرات هامة لقوات الاحتلال الروسي وقوات الأسد؛ وذلك ردا على استهدافهم للمدنيين في المناطق المحررة وجبل الزاوية وارتكابهم المجازر”.
وأضاف البيان أن “فوج المدفعية والصواريخ دمر مربضي مدفعية ثقيلة لقوات الأسد والميليشيات الإيرانية في منطقة ريف حلب الجنوبي، وذلك بعد استهدافهما بعدد من صواريخ الغراد.به كما استهدف مقر قيادة عمليات مشترك بين قوات الاحتلال الروسي وقوات الأسد على محور معرة النعمان بعدد من قذائف مدفع عيار 155مم”.
وتابع البيان أن “فوج المدفعية والصواريخ في الجبهة الوطنية للتحرير تمكن من تدمير مربض مدافع لإطلاق القذائف الليزرية على محور الحامدية بريف معرة النعمان إثر استهدافه بصواريخ الغراد”، كما أسفرت الحملة أيضا عن تدمير مقر قيادة في منطقة خان السبل جنوب إدلب إثر استهدافه بعدد من صواريخ الكاتيوشا.
وفي ريف حماة الغربي، تم استهداف مواقع لتجمعات قوات الأسد في بلدة جورين بصواريخ الغراد، وتحقيق إصابات مباشرة، كما استهدف الجيش الوطني بحسب البيان عدداً من مواقع وثكنات قوات الأسد على محاور تلة أبو علي ونحشبا في ريف اللاذقية، وعلى محور حنتوتين وداديخ وبسقلد وسراقب وريفها بريف إدلب، وريف المهندسين وعاجل والشيخ سليمان وتلة الزيتون في منطقة ريف حلب الغربي.
جاءت حملة القصف من الجيش الوطني في ظل مواصلة قوات الأسد قتل المدنيين عبر القصف المباشر على أحيائهم السكنية في مناطق متفرقة من شمال غربي سوريا.
وقال مراسل وطن إف إم، إن طفلاً استشهد وأصيب آخرون بقصف لقوات الأسد بالمدفعية الثقيلة، صباح الأحد 18 تموز، على أطراف مدينة دارة عزة في ريف حلب الغربي.
جاء ذلك بعد ساعات من استشهاد 7 مدنيين وإصابة 9 آخرين معظمهم أطفال ونساء بمجزرة ارتكبتها قوات الأسد جراء قصفها بقذائف مدفعية موجهة بالليزر الأحياء السكنية في بلدة إحسم بريف إدلب الجنوبي، كما أصيبت طفلتان بقصف مماثل على بلدة بليون بالريف نفسه.
وتتعرض مناطق شمال غربي سوريا لخروقات وقصف مستمر من قبل قوات الأسد والمليشيات الإيرانية والطائرات الروسية، رغم سريان اتفاق موسكو منذ 5 آذار 2020، ما يدفع فصائل المعارضة إلى الرد على تلك الخروقات.