أخبار سوريةدرعاقسم الأخبار

قوات الأسد تستقدم تعزيزات ضخمة إلى درعا بعد ساعات من التوصل لاتفاق “تسوية” جديد

الاتفاق الجديد أنهى الحصار المفروض على درعا البلد ولكن لم ينص على وجود "ضمانات"

استقدمت قوات الأسد تعزيزات عسكرية إلى مدينة درعا بعد ساعات من التوصل لاتفاق ينهي حصارها على أحياء درعا البلد، والذي مضى عليه شهر كامل. 

 

وقال “تجمع أحرار حوران”، إن قوات الأسد أرسلت صباح اليوم الأحد 25 تموز، تعزيزات عسكرية كبيرة وصلت إلى الملعب البلدي في مدينة درعا، لافتا إلى أن التعزيزات شوهدت  على أوتوستراد “دمشق – درعا” وهي قادمة من العاصمة دمشق، تحوي مئات العناصر من ميليشيات “الفرقة الرابعة والنمر”، بالإضافة لعشرات الدبابات والمدافع.

 

وتمركز أحد الأرتال في حي الضاحية بمدخل مدينة درعا الغربي، وسط انتشار أمني كثيف في المنطقة. 

 

وجاء هذا بعد ساعات من التوصل لاتفاق نهائي بين اللجنة المركزية في درعا البلد مع ضباط نظام الأسد لإنهاء الحملة العسكرية على المنطقة. 

 

ونقل تجمع أحرار حوران” عن مصدر من اللجنة المركزية بدرعا البلد أن الاتفاق ينص على إنهاء الحصار وفتح الطرقات بين درعا البلد ومركز المحافظة خلال 3 أيام قادمة اعتباراً من الأحد، مقابل تسليم عدد محدود من السلاح الفردي، وإقامة 3 نقاط عسكرية داخل أحياء درعا البلد (لم يتم تحديد مكانها حتى الآن).

 

وأضاف أنه تم الاتفاق على إجراء تسوية جديدة لنحو 100 شاب في درعا البلد، وتسوية للأشخاص الذين لم يجروا عملية التسوية في تموز 2018، كما تم الاتفاق على “ضبط اللجان المحلية التابعة للأفرع الأمنية داخل المربع الأمني، وتطبيق القانون بحق أي مسيء من أي طرف كان، بالإضافة لسحب السلاح غير المنضبط من اللجان المحلية والقوات الرديفة”.

 

ولم يذكر الاتفاق الجهة الضامنة له، خاصة أنه سبق وأن تم التوصل لاتفاقات مشابهة لم تلتزم بها قوات الأسد والمليشيات الإيرانية. 

 

وكانت قوات الأسد بدأت الحصار على درعا البلد منذ 24 حزيران الماضي، بعد رفض الأهالي مطالب القوات الروسية بتسليم السلاح الخفيف وإنشاء نقاط عسكرية لقوات الأسد داخل المدينة. 

 

ورغم مضي 3 سنوات على ما يسمى اتفاق “التسوية” إلا أن درعا وريفها لا تزال تعاني من انتهاكات لقوات الأسد واعتقالات متكررة، فضلاً عن انفلات الأمني وتفشٍ لخلايا قوات الأسد وإيران، حيث تعمل على اغتيال المعارضين للنظام والوجود الإيراني في الجنوب السوري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى