أخبار سوريةدرعاقسم الأخبار

حركة نزوح وأطفال مصابون.. تصعيد واقتحامات لقوات الأسد في درعا وتلويح جديد بالخيار العسكري

في خلاف لما تم التوصل إليه.. مليشيات مقربة من إيران تصعد ضد المدنيين في درعا وتقصف الأحياء السكنية

نزحت عشرات العائلات داخل أحياء درعا البلد في ظل تصعيد قوات الأسد والمليشيات الإيرانية ضد المدنيين وقصف الأحياء السكنية المأهولة بالمدنيين. 

 

وقال “تجمع أحرار حوران” إن عشرات العائلات نزحت اليوم الثلاثاء 27 تموز، من أحياء درعا البلد بعد قصفها من قبل ميليشيات “الفرقة الرابعة” المقربة من إيران. 

 

وأضاف التجمع أن قوات الأسد انسحبت من النقاط العسكرية الجديدة التي نشرتها ظهر اليوم بدرعا البلد، وسط أوضاع أمنية متوترة، واستنفار لمليشيات النظام  على أطرافها، ونقل عن مصدر مطّلع أن نظام الأسد وعلى لسان أحد ضباطه يلوح من جديد بالخيار العسكري في درعا البلد بعد انسحاب قوات النظام من ثلاثة مواقع أنشأتها ظهر اليوم في درعا البلد وطريق السد.

 

وخلال اليوم استهدفت قوات الأسد بقذائف الهاون والرشاشات حي طريق السد وعدة أحياء في درعا البلد، ما أدى لإصابة عدد من الأطفال والمدنيين، بجروح فضلاً عن حركة النزوح. 

 

إلى ذلك.. وصلت تعزيزات عسكرية لقوات الأسد بينها دبابات وآليات ثقيلة إلى أطراف “مخيم درعا”، وأخرى إلى المناطق الجنوبية من مدينة درعا.

 

وأشار التجمع نقلاً عن “مصدر خاص” أن مفاوضات جديدة تجريها اللجنة المركزية بدرعا البلد مع قوات الأسد، لإيقاف التصعيد العسكري على المنطقة، مضيفاً أن النظام اشترط تسليم 15 شخصاً أو تهجيرهم إلى الشمال السوري، مع دخول مجموعات عسكرية وآليات ثقيلة إلى عدة مواقع بدرعا البلد، “لبسط الأمان فيها”، حسب زعم النظام.

 

وكانت مجموعات عسكرية تابعة لـ “الفرقة الرابعة”، و”الفرقة 15” في قوات الأسد شنت صباح اليوم الثلاثاء 27 تموز، عمليات دهم وتفتيش في المناطق الجنوبية والشرقية من درعا البلد، وفي محيط حي طريق السد.

 

وقال “تجمع أحرار حوران” إن مدفعيات النظام قصفت حي البحار في درعا البلد بأكثر من 5 قذائف هاون، واستهدفت المزارع الجنوبية بقذائف الدبابات والمضادات الأرضية، أعقب ذلك نشوب اشتباك بالأسلحة الرشاشة بين مقاتلين محليين من أبناء المنطقة وميليشيات تابعة لـ “الفرقة الرابعة” حاولت التقدم باتجاه أحياء درعا البلد.

 

وتشارك ميليشيات “الغيث” في عمليات الاقتحام مجموعات محلية من أبناء المحافظة، يتزعمها كل من “محمد بسام تركي المسالمة” (أبو تركي)، و “مصطفى قاسم المسالمة” (الكسم) في محاولة من هذه الميليشيات المدعومة من قبل إيران تعطيل الاتفاق الذي جرى قبل عدة أيام بين لجنة درعا البلد المركزية والنظام.

 

بدوره قال مصدر مقرّب من لجان التفاوض لـ “تجمع أحرار حوران” إنّ قوات الأسد حاولت صباح اليوم الدخول إلى درعا البلد لإنشاء النقاط العسكرية المتفق عليها خلال المفاوضات مع اللجنة المركزية، ولكن دون تنسيق مع أعضائها أو مرافقتهم، الأمر الذي يعتبر التفافاً على الاتفاق، وخلل في سير تطبيقه من قبل النظام.

 

وتابع المصدر أن الاتفاق كان يقضي بأن تدخل صباح اليوم قوات تابعة للفرقة 15 وتنشئ نقاط محددة، ليتفاجئ الأهالي في درعا البلد بمداهمة قوات تابعة للفرقة الرابعة لمنازل المدنيين وسرقة محتويات العديد من المنازل من قبل ميليشيات الغيث التابعة للفرقة الرابعة.

 

وكان الاتفاق الجديد تم التوصل له في 24 تموز الجاري، ونص على فتح الطرقات بين درعا البلد ومركز المحافظة خلال 3 أيام قادمة اعتباراً من الأحد، مقابل تسليم عدد محدود من السلاح الفردي، وإقامة 3 نقاط عسكرية داخل أحياء درعا البلد، إضافة إلى إجراء تسوية جديدة لنحو 100 شاب في درعا البلد، وتسوية للأشخاص الذين لم يجروا عملية التسوية سابقًا في تموز 2018، مقابل تسليم عدد من الأسلحة الفردية التي استخدمت في الأعراس والخلافات العشائرية.

 

وشمل الاتفاق، ضبط اللجان المحلية التابعة للأفرع الأمنية داخل المربع الأمني، وتطبيق القانون بحق أي مسيء من أي طرف كان، بالإضافة لسحب السلاح غير المنضبط من اللجان المحلية والقوات الرديفة.

 

وتفاوتت آراء الأهالي في محافظة درعا حول الاتفاق، فمنهم من يوافق عليه كونه جنب المنطقة حرباً سيدفع أبناءها ثمنه باهظاً، وبعضهم الآخر استنكره واعتبره انكساراً لأهالي المحافظة كون النظام سيقوم بإنشاء نقاط عسكرية داخل الأحياء، مؤكدين أنه لا يؤمن جانبه، وفق “التجمع”.

 

وتخوف ناشطو محافظة درعا من تكرار سيناريو درعا البلد في الكثير من المناطق داخل محافظة درعا، وخصوصاً بعد استقطا ميليشيات طائفية وإيرانية للمحافظة، إضافة إلى مجموعات عسكرية تم جمعها من هنا وهناك.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى