خرقت قوات الأسد صباح اليوم السبت 31 تموز، اتفاقية التهدئة التي توصلت إليها مع لجان حوران المركزية مساء الجمعة، بخصوص المواجهات العسكرية في أحياء درعا البلد، والتوصل إلى “بوادر حل مبدأي” بينها.
وقال “تجمع أحرار حوران” إنّ ميليشيات “الفرقة الرابعة” و”الأمن العسكري” قصفت أحياء درعا البلد وطريق السد بقذائف الهاون والدبابات والمضادات الأرضية، بعد أن حددت أهدافاً لها عن طريق طائرات الاستطلاع التي حلقت في سماء المنطقة منذ ساعات الصباح الأولى.
وأشار التجمع إلى أن قوات الأسد اعتقلت سيدة وابنتها، خلال مداهمة منازل في حي البانوراما بدرعا، في ظل مضايقات وشتائم من قبل عناصر “الفرقة الرابعة” و”الأمن العسكري” للعائلات النازحة من درعا البلد، وحملات دهم وتفتيش لعشرات المنازل في درعا المحطة، إضافة إلى ملاحقات أمنية بحق الشبان المتخلفين عن الخدمة الإلزامية في درعا المحطة..
وفي ريف درعا الشرقي، أطلق عناصر النظام المتواجدين على حاجز عسكري بين بلدتي خربة غزالة – نامر، النار على سيارة مدنية يستقلها رجل ويافع قبل وصولهما إلى الحاجز وذلك أثناء ذهابهما إلى الفرن الآلي في البلدة، ما أدى استشهاد اليافع وإصابة الرجل بطلق ناري، الأمر الذي اعتبره ناشطون في المحافظة أن هذه الحادثة هي انتقام من أبناء المنطقة عقب مهاجمة حواجزها العسكرية، متخوفين من تكرارها في مناطق أخرى.
وعلى الصعيد العسكري، نوه التجمع إلى تحركات غير طبيعية لقوات الأسد في مواقع مختلفة من درعا، حيث عمد النظام ليلة أمس وعقب اتفاق التهدئة بساعات قليلة إلى تجميع عناصره في نقاط عسكرية محددة، حيث سحب عدداً من الآليات العسكرية الثقيلة من منطقة الري ومجمع السالم إلى حي الضاحية غرب درعا، وأخلت قوات الأسد جميع مواقعها في بلدة المليحة الشرقية إلى اللواء 52 بالقرب من مدينة الحراك شرق درعا، إضافة إلى تعزيز معبر نصيب الحدودي مع الأردن.
وتأتي هذه التطورات، على الرغم من التوصل لاتفاق بين لجان حوران المركزية واللجنة الأمنية التابعة للنظام، يحمل بوادر حل مبدأي وذلك وفق تصريح من مصدر مطّلع لـ “تجمع أحرار حوران”.
وقبل يومين تلقى نظام الأسد ضربة قوية في محافظة درعا بعد شن أبناء المدينة والريف هجمات متزامنة ضد نقاط عسكرية وحواجز تتبع لقوات الأسد، وسيطروا على قرابة 30 نقطة وحاجزاً، وذلك رداً على محاولات مليشيات الأسد وإيران اقتحام أحياء درعا البلد.
يشار إلى أن هذا التصعيد في درعا جاء رغم التوصل قبل أيام لاتفاق تسوية جديد ينص على تسليم السلاح الخفيف الذي بحوزة الأهالي وإنشاء نقاط عسكرية لقوات الأسد داخل درعا البلد، إلا أن مليشيات “الفرقة الرابعة” انقلبت على الاتفاق وشنت محاولات تقدم لاقتحام درعا البلد.