لجأ بعض السوريين من ميسوري الحال في دمشق وريفها إلى الطاقة البديلة في ظل استمرار تقنين الكهرباء، فيما يواجه أصحاب الدخل المحدود وهم الغالبية العظمى، ساعات التقنين البالغة 1.5 ساعة وصل مقابل 4.5 قطع، ببطاريات صغيرة في أحسن الأحوال، وفق شبكة “صوت العاصمة”.
وقالت الشبكة في تقرير نشرته اليوم السبت 31 تموز، إن أسواق العاصمة شهدت ظهور أنواع مختلفة من منظومات توليد الكهرباء عبر الطاقة الشمسية، مع أجهزة تحويل الكهرباء وتنظيمها (انفيرتر) بأسعارٍ وُصِفت بـ”الباهظة” قياساً لمتوسط دخل المواطن.
وقالت الشبكة إنّ “أنواعا جديدة من الانفيرترات باستطاعات عالية ودعم للطاقة الشمسية، دخلت أسواق دمشق مؤخرا”، حيث تتيح مصادر الطاقة البديلة وتجهيزاتها الجديدة تشغيل كامل المنزل مع أدواته تقريباً.
ولفتت الشبكة إلى أنّ بعض العائلات في مدينة التل بريف دمشق الغربي، سيّما من العائدين حديثا من الخليج، اتّجهوا إلى تركيب المنظومات الجديدة، فيما تختلف تكاليف تركيب منظومات الطاقة الجديدة بحسب التخديم، إذ تصل إلى أكثر من 40 مليون ليرة سورية.
وتعد منظومة 5.5 آلاف واط و 3.5 آلاف واط، من أكثر المنظومات تركيبا في العاصمة دمشق، وتكفي منظومة 5.5 آلاف واط، والتي تتراوح تكلفتها بين 10 و 16 مليون ليرة سورية، لتشغيل غالبية الأجهزة الكهربائية مثل تكييف بسيط وبراد وفريزر وإضاءة والغاز.
ونقلت الشبكة عن أحد أصحاب محال بيع المنظومة الجديدة ومستلزماتها، أنّ منظومة 5.5 آلاف واط تحتاج إلى انفيرتر 5500 واط، وألواح طاقة باستطاعة إجمالية تكافئ استطاعة الانفيرتر مع قواعدها وتمديداتها بالإضافة لـ 4 بطاريات أنبوبية بسعة 200 أو 220 أمبير.
أمّا منظومة 3.5 ألف واط، فهي تكفي لتشغيل براد بشكل أساسي مع شاشة تلفاز وبعض الإضاءة من النوع الموفر للطاقة وتبلغ كلفتها النهائية مع تركيب بين ال 7 مليون وال 10 مليون.
وأشار أصحاب محال لبيع ألواح الطاقة الشمسية وتجهيزاتها إلى أنّ ثمّة مشاكل بتوفّر “الانفيرترات” اللازمة لأسباب جمركية.
ولدى النظام خمسة آلاف ميغاواط يتم تشغيل 2300 فقط، أي ما يعادل 25% من الحاجة الكلية للكهرباء حيث يتعلق تشغيل الكمية المتبقية بواردات الغاز والمحروقات، وهي غير متوفرة بالكميات المطلوبة، وفق الشبكة.
وتشهد مناطق سيطرة قوات الأسد في دمشق وحلب ومعظم المحافظات تقنيناً حاداً في الكهرباء، في ظل الحر الشديد، حيث يصل الانقطاع إلى نحو 4 ساعات مقابل ساعة أو أقل وصل، ما أدى لأزمات معيشية فوق الأزمات التي يعاني منها السوريون في الأصل في ظل الغلاء والبطالة وعدم توفر فرص العمل التي تكفي لسد الاحتياجات الأساسية.