أخبار سوريةدرعاقسم الأخبار

مليشيات “الفرقة الرابعة” تفشل في اقتحام درعا البلد وتحاول تخريب اتفاق “التهدئة” من جديد

بعد ساعات من عقد جنرال روسي اجتماعاً مع اللجان المركزية بدرعا للنقاش حول الأحداث العسكرية الأخيرة

صد مقاتلو درعا محاولات تقدم لقوات الأسد والمليشيات الإيرانية في عدة محاور بدرعا البلد، بعد منتصف ليل الإثنين 2 آب. 

 

وقال “تجمع أحرار حوران” إن ‏اشتباكات عنيفة جرت على محور حي المنشية ودوار كازية المصري وفي منطقة البحار بين ميليشيات “الفرقة الرابعة” وأبناء درعا البلد، تزامناً مع قصف بقذائف هاون يستهدف الأحياء المحاصرة.

 

وأضاف التجمع أن القصف تجدد بالمضادات الأرضية والدبابات من قبل قوات الأسد على أحياء درعا البلد وحي طريق السد بالتزامن مع اشتباكات عنيفة تدور على المحور الشرقي لطريق السد في محاولة تقدم ميليشيات “الفرقة الرابعة” نحو الحي.

 

كما دارت اشتباكات عنيفة بين شبان مدينة الصنمين شمالي درعا وقوات الأسد المتمركزة على حاجزي الجمعية والبريد وسط المدينة.

 

يأتي ذلك بعد ساعات من عقد الجنرال الروسي المدعو “أسد الله” اجتماعاً طارئاً ظهر الأحد 1 آب، في درعا المحطة، مع اللجان المركزية بهدف النقاش حول الأحداث العسكرية التي وقعت في محافظة درعا مؤخرًا.

 

وتوصّل ممثلو اللجنة المركزية إلى اتفاق تهدئة مبدئي غير محدود بمدة زمنية مع الجنرال، حسب ما أفاد مصدر محلي لـ “تجمع أحرار حوران”، مشيرًا إلى أن الاتفاق الجديد سارٍ إلى أن يشرع الجنرال بإجراء مشاورات مع قيادة القوات الروسية في العاصمة دمشق.

 

ويعتبر هذا الدخول الأول من نوعه للقوات الروسية بشكل مباشر، إلى خط المفاوضات التي تجري بين اللجان المركزية واللجنة الأمنية في نظام الأسد في محافظة درعا، منذ اندلاع المواجهات العسكرية بين أهالي درعا وقوات الأسد مدعومة بالميليشيات الإيرانية في 29 تموز من الشهر الفائت.

 

تعزيزات عسكرية وتصعيد

أقدمت قوات الأسد على إغلاق كافة الطرقات الزراعية في مدينة جاسم شمال درعا مساء الأحد، من خلال رفع سواتر ترابية، كما استقدمت تعزيزات عسكرية مؤلفة من آليات وجنود إلى تل المحص الواقع غربي المدينة، وفقاً لـ “تجمع أحرار حوران”.

 

وشهدت أحياء درعا البلد مساء الأحد استهدافات متقطعة بقذائف الهاون والدبابات والمضادات الأرضية، بالرغم من اتفاق التهدئة الأخير بين اللجنة المركزية والقوات الروسية.

 

ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي اتهموا التشكيلات العسكرية في جيش الأسد والمعروفة بتبعيتها لإيران، بمحاولة إفشال المفاوضات بهدف الاستمرار بالعمليات العسكرية للسيطرة على الشريط الحدودي مع الأردن.

 

وقبل 5 أيام تلقى نظام الأسد ضربة قوية في محافظة درعا بعد شن أبناء المدينة والريف هجمات متزامنة ضد نقاط عسكرية وحواجز تتبع لقوات الأسد، وسيطروا على قرابة 30 نقطة وحاجزاً، وذلك رداً على محاولات مليشيات الأسد وإيران اقتحام أحياء درعا البلد. 

 

يشار إلى أن هذا التصعيد في درعا جاء رغم التوصل قبل أيام لاتفاق تسوية جديد ينص على تسليم السلاح الخفيف الذي بحوزة الأهالي وإنشاء نقاط عسكرية لقوات الأسد داخل درعا البلد، إلا أن مليشيات “الفرقة الرابعة” انقلبت على الاتفاق وشنت محاولات تقدم لاقتحام درعا البلد. 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى