شن مسلحون من أبناء درعا هجمات على مواقع لقوات الأسد في عدد من المناطق نصرة لدرعا البلد التي تتعرض لحصار وتصعيد من قبل قوات الأسد والمليشيات الإيرانية.
وقال “تجمع أحرار حوران”، إن شباناً هاجموا بعد منتصف ليل الثلاثاء 3 آب، بالأسلحة الرشاشة حاجزاً لفرع “أمن الدولة” ومفرزة “الأمن العسكري” جنوب مدينة الحارّة في الريف الشمالي الغربي لمحافظة درعا، كما هاجم شبان آخرون الكتيبة الإلكترونية شمال مدينة الحارّة.
وأضاف التجمع أن هجوماً آخر بالأسلحة الرشاشة تعرضت له مواقع قوات الأسد في مدينة نوى بريف درعا الغربي، نصرةً لدرعا البلد.
هذا وأغلق شبان طريق دمشق – عمان الدولي بين بلدتي صيدا والغارية الغربية في ريف درعا الشرقي نصرةً لدرعا البلد.
إلى ذلك.. قصفت قوات الأسد بقذائف المدفعية الثقيلة أحياء درعا البلد، بالتزامن مع اشتباكات بالأسلحة الرشاشة بين النظام وأبناء درعا البلد على عدة محاور فيها.
يأتي ذلك بعد فشل المفاوضات مجدداً بين لجنة النظام الأمنية ولجان التفاوض في درعا، وذلك عقب انتهاء اجتماعهم الذي جرى على جولتين، إحداهما في حي طريق السد، والأخرى في درعا المحطة، وبحضور ضباط روس.
وقال “تجمع أحرار حوران” إنّ النظام طالب بتطبيق شروطه التي نتجت عن الجولات الأولى من المفاوضات في 27 تموز الفائت، والتي تضمنت شروطاً مجحفة بحق أبناء درعا البلد، وأهمها تسليم السلاح كاملاً، ونشر عدد من النقاط والحواجز العسكرية داخلها، فضلاً عن تفتيش المنازل وتقييد الحريات الشخصية.
وأضاف المصدر أن ضباط اللجنة الأمنية التابعة للنظام رفعت سقف مطالبها، عقب اجتماع لهم مع وزير دفاع النظام “علي أيوب”، والذي هدد باجتياح كامل للمنطقة إذا لم ترضخ للمطالب.
وبدوره صرح مصدر من اللجنة المركزية لـ “تجمع أحرار حوران” أنّ المفاوضات مع النظام يمكن القول عنها أنّها انتهت، نظراً لشروط النظام التعجيزية التي طرحها على اللجنة، على الرغم من محاولة الروس تهدئة الوضع، إلا أن ميليشيات “الفرقة الرابعة” والميليشيات الإيرانية من خلفها، تريد الحرب.
وأشار المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته أن تصرفات ضباط الشرطة الروسية توضح أنهم يريدون اختبار قدرة النظام مع حليفه الإيراني على اختراقه، مضيفاً أنه يحاول اللعب على الطرفين خلال هذه المرحلة.
وحول موقف “اللواء الثامن” المدعوم من قبل روسيا، أفاد المصدر ذاته أن قيادات “اللواء الثامن” لم يحضروا الاجتماع مع الضباط الروس، وننتظر وضوح موقفهم في الأيام القادمة.
وتعرضت أحياء درعا البلد عقب فشل المفاوضات، لقصف بقذائف الدبابات والمضادات الأرضية، من قبل قوات الأسد المتمركزة على أطرافها، والتي فرضت حصارها عليها منذ 24 حزيران الفائت، وصعدت عملياتها في المنطقة في 29 تموز الفائت، من خلال محاولة تقدمها باتجاه الأحياء تحت غطاء ناري مكثف.
وتسود مخاوف على مصير 11 ألف عائلة محتجزة داخل الأحياء المحاصرة في درعا البلد مع الحصار المستمر والتهديد باجتياح المنطقة من قبل مليشيات النظام وإيران.