قُتلت مجموعة كاملة من عناصر قوات الأسد في درعا في يتواصل فيه التصعيد بسبب إصرار النظام والمليشيات المقربة من إيران على الحل العسكري.
وقال “تجمع أحرار حوران”، إن مسلحين مجهولين استهدفوا بالرصاص المباشر، اليوم الخميس 5 آب، سيارة عسكرية لقوات الأسد على طريق السويداء – إزرع شمالي درعا، ما أسفر عن مقتل وجرح جميع العناصر الذين يستقلونها.
إلى ذلك.. قصفت قوات الأسد بالمدفعية الثقيلة والرشاشات بلدتي مليحة العطش وناحتة شرقي درعا، وقرية العجمي بريف درعا الغربي، كما استهدفت بالمضادات الأرضية أحياء درعا البلد بالتزامن مع اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة تدور على جبهاتها.
يأتي هذا التصعيد مع استمرار قوات الأسد والمليشيات الإيرانية في إفشال المفاوضات.
والأربعاء 4 آب، أصدرت لجنة التفاوض في محافظة درعا، بياناً تحذر فيه من “الهيمنة الإيرانية” على جنوب سوريا بعد دخول أربعين يوماً على حصار أحياء درعا البلد، وذلك عقاباً على عدم مشاركتها بمسرحية الانتخابات الرئاسية التي جرت مؤخراً.
ووفق ما جاء في البيان فإن اللجنة المركزية بدرعا البلد تطالب روسيا باحترام التزاماتها بصفتها “الدولة الضامنة” لاتفاق التسوية عام 2018، مناشدةً الأمم المتحدة بالتدخل الفوري لإنهاء الحصار و منع الميليشيات الإيرانية من اقتحام أحياء درعا البلد المحاصرة.
وأكد البيان أن أهالي درعا البلد والمناطق المحاصرة رفضوا الحرب وجنحوا للتفاوض، لكن النظام والمليشيات الإيرانية يرفضون الحل، ويصعدون من عملياتهم العسكرية، مشيرا إلى أن جميع الاقتراحات التي قدمتها لجنة التفاوض من أجل إيقاف القصف ومحاولات الاقتحام والتهجير الكامل قوبلت بالرفض.
وذكرت اللجنة أن التصعيد العسكري سيؤدي إلى كارثة إنسانية وموجة نزوح كبيرة في المنطقة، في حين دعت وفود المعارضة للانسحاب من مسارات جنيف وأستانة، خلال مدة أقصاها 48 ساعة منذ صدور هذا البيان إذا لم يتم رفع الحصار عن درعا.
وتعرضت أحياء درعا البلد عقب فشل المفاوضات، لقصف مدفعي وبقذائف الدبابات والمضادات الأرضية، من قبل قوات الأسد المتمركزة على أطرافها، والتي فرضت حصارها عليها منذ 24 حزيران الفائت، وصعدت عملياتها في المنطقة في 29 تموز الفائت، من خلال محاولة تقدمها باتجاه الأحياء تحت غطاء ناري مكثف.
وتسود مخاوف على مصير 11 ألف عائلة محتجزة داخل الأحياء المحاصرة في درعا البلد مع الحصار المستمر والتهديد باجتياح المنطقة من قبل مليشيات النظام وإيران.